لصيف مشمس وآمن.. المختصون يشددون
كريمات الوقاية من الأشعة ضرورية لحماية البشرة
- 1205
يجدد على مدار السنة الأطباء، وبالأخص المختصون في طب الجلد، نصائحهم المتعلقة بضرورة حماية البشرة من أشعة الشمس، وتزداد تلك الحملات بشكل أوسع خلال موسم الصيف، حين تشتد الحرارة التي قد تصيب الشخص بحروق تعرض صحته للخطر على المدى البعيد، ولعل أهم ما ينصح به الأطباء؛ تخفيف التهديد من خلال تطبيق كريمات الوقاية ضد الأشعة، للتصدي لها ولو نسبيا.
فوائد الشمس لا تعد ولا تحصى، فهي من نعم الله التي أنعم بها عباده على كوكب الأرض، حيث تعد مصدر موجات من الضوء، لكن منها النافعة ومنها الضارة التي تسمى بالأشعة فوق البنفسجية، وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تعمل على الوقاية من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، منها استخدام واقي الشمس الذي يمكن أن يقي من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، لذا قبل التوجه إلى الخارج، حتى في فصل الخريف أو الشتاء، يُنصح بوضع طبقة من واقي الشمس بعامل حماية يبلغ 30 أو أكثر.
حول هذا الموضوع، حدثتنا نادية مزنان، طبيبة منسقة قائلة، إن الشمس تعمل على رفع هرمون السيروتونين المسؤول على تحسين المزاج، ومساعدة الأشخاص على الشعور بالهدوء والتركيز، فهناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالحصول على كميات معتدلة من أشعة الشمس، في بناء عظام قوية، الحماية من بعض السرطانات، معالجة بعض مشاكل البشرة وغيرها، إلا أن المقولة الشهيرة التي تقول، بأن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، تنطبق تماما على أشعة الشمس، فكل ما تمده من مزايا إذا تم التعرض لها بإفراط ودون الوقاية منها، ستعرض الجسم إلى عكس تلك المزايا، لاسيما سرطان البشرة، إلى جانب مشاكل أخرى، كظهور التجاعيد المبكرة، أو النمش أو حروقات من الدرجة الأولى والثانية.
للوقاية منها، تنصح المتحدثة بضرورة تبني سلوك وقائي بتطبيق كريمات الحماية، التي تعرض اليوم في الأسواق بأنواع وماركات مختلفة، إلا أن الهدف والفعالية غالبا ما تكون واحدة، وهي خلق غشاء حماية وترطيب البشرة.
تضيف المتحدثة أن كريمات الحماية اليوم تعد بالكثير، فكل ماركة تحاول استمالة الزبائن من خلال تقديم مزايا كريماتها والترويج لها، لكن في حقيقة الأمر، لا يجب الركض وراء كل تلك الدعايات والاكتفاء باقتناء كريم واق برمز 30 أو 50، فليس هناك من الكريمات التي تضمن حماية كاملة، كما تشير إليه بعض العلامات، فكلمة ”توتال” أي كامل مجرد ترويج للمنتج، فيمكن لكريم بسيط وبسعر أرخص أن يمنح نفس الحماية للبشرة، لكن السر في حماية أكبر وأكثر فعالية هي تجديد تطبيق الكريم كل ساعتين، أو كلما زال بفعل المياه عند السباحة أو الاستحمام، أو بسبب التعرق، وبذلك تضمن بقاءه طيلة فترة الجلوس تحت أشعة الشمس.
أضافت المتحدثة أنه من الضروري كذلك عدم الاعتماد فقط على كريمات الحماية، وإنما ارتداء ملابس فضفاضة وبأكمام طويلة، مع لبس نظارات شمسية وقبعة والجلوس تحت المضلات الشمسية خلال الاستجمام على الشاطئ، فضلا على تجنب التعرض لأشعة الشمس في الفترة الواقعة بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا، حيث أن أشعة الشمس تكون أقوى في هذه الفترة، وينطبق ذلك خصيصا على الأطفال، لأنهم أكثر حساسية، والجدير بالذكر أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تمر عبر الجلد وتلحق الضرر بخلايا البشرة خلال أي فصل وفي أية درجة حرارة، فما بالك خلال فصل الحر، تضيف المتحدثة.