تبحث السيدة عادة، عن الوسائل والطرق التي تساعد على تقوية ذاكرة طفلها وزيادة تركيزه، خاصة عند بداية العام الدراسي. تجدر الإشارة، إلى أن مشكلة النسيان ليست مرتبطة بمرحلة معينة من العمر، لكنها يُمكن أن تصيب العديد من الأشخاص في مراحل مبكرة، نظرا للعديد من الأسباب.

سنتطرق في هذا المقال، لأهم الوسائل والطرق التي تزيد من تركيز الأطفال وتقوية ذاكرتهم بفعالية كبيرة.

ـ من طرق تقوية الذاكرة والتركيز عند الأطفال؛ الألعاب والتمارين الرياضية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية في جسم الأطفال، كما تَزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، بالتالي تنشيط أذهانهم بشكل فعال، وهناك الكثير من التمارين التي يُمكن أن يمارسها الأطفال، وتزيد من تركيزهم، مثل الألعاب التي تعتمد على التفكير، أهمها ترتيب الصور المُبعثرة في مكانها الصحيح، و«الليجو” و«السودكو” والشطرنج وغيرها.

ـ التكرار؛ حيث أن تكرار الشيء المُراد تعليمه أو تذكره يُفيد بفعالية في عدم نسيانه مستقبلا، هناك مقولة تقر بأن ”التكرار يُعلم الشطار” وهي صحيحة مائة في المائة.

- النوم الكافي؛ مما لا شك فيه أن الطفل يجب أن يحصل على ساعات نوم كافية في الليل، ولا ينصح أبدا بالسهر لأوقات متأخرة منه، حتى لا يؤدي به الأمر إلى خمول الذاكرة وعدم الاستيعاب؛ إذ هناك علاقة كبيرة بين تخزين المعلومات بشكل جيد وسرعة تذكرها، وبين ساعات النوم اليومية للطفل.

ـ الحصول على الغذاء المتوازن من أهم الأمور التي تقوي الذاكرة وتزيد التركيز لدى الأطفال، وهنا يجب التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الألياف والكربوهيدرات والبروتينات والأوميجا ”3”، والتي توجد بكثرة في سمك التونة والسلمون ومنتجات الألبان والمكسرات بأنواعها، والخضروات والبقوليات، إذ أثبتت الدراسات التي أُجريت في جامعة كاليفورنيا، أن مَن يتناولون الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من أحماض الأوميجا ”3” بشكل منتظم، تكون لديهم نسبة ”البيتا أميلويد” قليلة في الدماغ؛ وهي المادة المسؤولة عن إتلاف خلايا المخ، وتتسبب في الإصابة بالخرف.

ـ تناول السكريات الصحية؛ مِن المَعروف أن السكريات الطبيعية الجيدة تُحسن من وظيفة العقل بفعالية، وتُعزز تفكيره وتزيد من تركيزه، ويمكن الحصول على تلك السكريات من العسل وجميع أنواع الفواكه التي تحتوي على سكر طبيعي غير ضار، وتمد أيضا الجسم الطاقة اللازمة للقيام بوظائفه خلال اليوم، ولعل أهم تلك الفواكه؛ العنب والموز والتفاح.

- الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية، إذ أثبتت الكثير من الدراسات المختلفة التي أجريت في العديد من البلدان، أن الألعاب والأجهزة الإلكترونية تساعد بشكل كبير على إضعاف تركيز الطفل وتشتيت انتباهه، لذا يجب التقليل من استخدامها قدر الإمكان، كما أن مُشاهدة التلفاز لأكثر من ساعتين في اليوم، قد يُصيب العقل والدماغ بالضرر البالغ، بالتالي عدم التركيز.