لضمان الصحة النفسية للأطفال

لضمان الصحة النفسية للأطفال
  • 760

توازن الصحة النفسية لدى الأطفال يوازي بأهميته الصحة الجسدية والعقلية، وقد يحتار الأهل حول ما يجب اتباعه لضمان نشأة الطفل بشكل سليم، ومساعدته على تكوين شخصية مستقلة توفر له حياة مستقرة فيما بعد، وهو ما يستوجب توفر بعض الشروط لتحقيق التوازن النفسي لدى الطفل:

1- أن ينشأ الطفل ضمن عائلة تتمتع باستقرار نفسي، ويكون توزيع الأدوار بين الأم والأب واضحا في داخلها، لكي تكون صورته الذاتية  مستقرة، خصوصا منذ الولادة إلى 5 سنوات، حيث تبدأ شخصيته بالتكون.

2- أن تكون المدرسة التي يتعلم فيها مؤهلة لتعليمه كيفية التواصل بالشكل السليم، عبر تزويده بالقدرة على المعرفة والتطور والتواصل الاجتماعي الصحيح.

3- تنمية قدراته الذهنية والذاتية عبر اللعب الذي له أهمية بالغة جدا في تعليمه مبادئ الحياة الهامة.

4- أن تترك للطفل حرية التعبير عما يجول في نفسه وخاطره، ليستطيع التواصل مع الآخرين، وعدم كبت بعض الأمور التي يفكر فيها. فإذا تعرض للتحرش الجنسي، على سبيل المثال، لن يقوم بإخبار والديه ما لم يكن قادرا على التعبير.

5- أن لا يتم تعريضه للتعنيف المعنوي، اللفظي والجسدي. والأول لا يقل أهمية عن الثالث، لأنه يبقي الطفل أسير تلك الألفاظ والتعابير التي تلحق الأذى النفسي به، كنعته بعبارات أنت كسلان، أنت لا تنفع لشيء، لن تستطع الوصول إلى أي شيء..

6- أن تقدم المساعدة الكافية للطفل من أجل اكتشاف قدراته ومواهبه، وهو ما يمنحه ثقة عالية في النفس.

7- أن يمنح الاستقلالية والتعبير عن آرائه بحرية، دون الاضطرار إلى مزاولة رياضة معينة مثلا، أو أمر معين، لأن والده يريد ذلك. يجب أن لا يكون الطفل مرتبطا في آرائه بشخص معين، إذ من المهم جدا أن يقوم بما يحب لينعم فيما بعد بشخصية مستقلة.

8- التعامل مع الطفل وفقا لمبدأ الثواب والعقاب الذي يعطيه القدرة على معرفة الحدود التي يجب أن يقف عندها ولا يتخطاها، بتعريضه للعقاب عندما يخطىء، مع شرح سبب عقابه، وأن تتم مكافأته عندما يقوم بعمل جيد. فإن ذلك من شأنه أن يساعده على معرفة وتقدير الأشياء الإيجابية.

9- التعاطي الإيجابي معه يعتبر من أهم المبادئ التي تجعله شخصا قادرا على تخطي المشاكل والعوائق، بسبب قدرته على النظر بإيجابية حتى في أعظم المشاكل والصعوبات. وهذا ما يساعده على تخفيف الضغط عن نفسه.

10- توعية الطفل جنسيا وتعليمه احترام جسده وجسد الآخرين، مما يجعله قادرا على حماية نفسه من أي أذى يمكن أن يتعرض له عن طريق الرفض (أي رفض الاعتداء)، والدفاع عن نفسه والتبليغ عن الأمر الذي يخفف الضغط عنه.