يعقد مؤتمر وطني حول الجوانب التنظيمية والقانونية لحيازة صيادلة لمؤثرات عقلية وذلك شهر سبتمبر المقبل في الجزائر  العاصمة، حسبما أعلن عنه من تيزي وزو المسؤول الأول عن النقابة الوطنية للصيادلة مسعود بلمبري، ويهدف هذا اللقاء الذي سيحضره جميع المتدخلين الذين لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بمهنة الصيدلة، حسب السيد بلمبري إلى فتح ”نقاش عميق ومن مختلف الجوانب التنظيمية والقانونية والتقنية حول تسيير هذا النوع من الأدوية المحدّدة التي يخضع توزيعها لنظام خاص”.

قال المسؤول متحدثاً في لقاء حول هذا الموضوع نظمته النقابة الوطنية للصيادلة إنّ ”العديد من الصيادلة يجدون أنفسهم في مواجهة العنف والاعتداء اللفظي أو البدني” وصلت إلى حدّ وقوع مآس في مواقف معينة مستدلا في ذلك بحادثة مقتل اثنين من الصيادلة في نوفمبر 2018 وفيفري من العام الجاري. ويضاف إلى هاتين الضحيتين ”أربعة صيادلة حُكم عليهم بالسجن بأحكام ثقيلة بسبب وجود فراغ قانوني في النصوص القانونية لأنهم قاموا ببيع هذه الأدوية”.

كما دعا إلى ”نشر قائمة المؤثرات العقلية في الجريدة الرسمية”،  مشيرًا إلى أنّ هذه الأدوية ”120 دواءً منها معروف للجميع غير أنه غير قابل للتنفيذ من طرف الهيئات الإدارية والقانونية وذلك لأنهم غير منشورين في الجريدة الرسمية ”، وقال إن ”هناك حاجة ملحة للمضي قدما في نشرها لجعلها قابلة للتعريف من قبل جميع أصحاب المصلحة والأطباء والصيادلة وأجهزة الأمن والعدالة”.

وتطالب النقابة الوطنية للصيادلة في مواجهتها لعدم تحديث النصوص التنظيمية وعلى وجه الخصوص القانون 04/18 الذي يرجع إلى ديسمبر 2004 والذي ينظم إدارة  هذه الأدوية المحددة، السلطات العامة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذلك العدالة من أجل ”فتح ورشات لصياغة نصوص جديدة وإعادة تحديث النصوص الموجودة بالفعل”.

وخلال المناقشات، أثار العديد من المتدخلين المواقف الصعبة التي يواجهونها ما يتسبّب في خوفهم من تسويق هذه المنتجات.