تعرف إقبالا كبيرا عليها خلال العطل

مؤسسات الشباب قبلة الباحثين عن الترفيه

مؤسسات الشباب قبلة الباحثين عن الترفيه
  • 1168

تعرف دُور الشباب إقبالا كبيرا من قبل الشباب والأطفال خلال العطل بالنظر إلى البرامج التي تعدها على غرار الخرجات السياحية والترفيهية. هذا الإقبال حسب حميدة زايدة، رئيسة فرع الإعلام والاتصال والإصغاء والمرافقة بديوان مؤسّسات الشباب لولاية الجزائر، مرجعه تغير الصورة النمطية لهذه المؤسسات التي عرفت إهمالا وتراجعا خلال العشرية السوداء. وحول الجهود المبذولة لردّ الاعتبار للمؤسسات الشبانية تحدّثت "المساء" إلى رئيسة فرع الإعلام والاتصال والإصغاء والمرافقة، فكان هذا اللقاء.

تقول المكلفة بالإعلام في بداية حديثها إن مؤسسات الشباب فيما مضى وتحديدا بالعشرية السوداء، كان يُنظر إليها على أنها هياكل مخصصة للرقص واللهو، الأمر الذي أساء إليها  وقلص من عدد المقبلين عليها، "ومع مرور الوقت حاولنا بعد انقضاء العشرية السوداء رد الاعتبار لها من خلال تصحيح النظرة الخاطئة عن هذه الهياكل، التي تُعد في الحقيقة فضاءات تربوية ترفيهية، أُوجدت خصيصا لخدمة الشباب والأطفال وحمايتهم من مختلف الآفات الاجتماعية"، موضحة في السياق أن حالة الأمن والاستقرار التي عرفتها الجزائر فيما بعد انعكست بالإيجاب على مؤسسات الشباب، وتم أخذ بعين الاعتبار متطلبات هذه الفئة من خلال إدراج العديد من البرامج التي يتطلع إليها جيل اليوم، خاصة ما تعلق منها بالعالم الافتراضي.

من جملة البرامج التي تم تغييرها حتى يرد الاعتبار إلى مؤسسات الشباب، حسب محدثتنا، نوادي الأنترنت التي تم تقليصها كونها لم تعد مطلوبة بحكم الانتشار الكبير لها في مختلف الأحياء، وبالتالي تم تغييرها بنواد أخرى تواصلية وبإدراج نشاطات جديدة؛ تقول: "إلى جانب دور هذه المؤسسات في مجال الوقاية والتحسيس من خلال خلايا الإصغاء التي تحوي مختصين نفسانيين واجتماعيين، تم رد الاعتبار لبعض النشاطات المرتبطة بتنمية المواهب خاصة بالأطفال على غرار الرسم والمسرح. كما تم استحداث برامج ذات طابع سياحي كالخرجات الترفيهية والسياحية إلى المواقع الأثرية التي تحوي على الجانب التربوي والترفيهي. هذه البرامج تكيَّف على مدار السنة تبعا للعطلة المبرمجة".

من جهة أخرى، أشارت محدثتنا إلى أنّ دور الشباب ليست هياكل مقتصرة على الشباب والأطفال فقط، وهو الاعتقاد الخاطئ الذي ساد عند البعض، لأنها بعد إعادة الاعتبار لها خصّصت حيزا كبيرا للمرأة الماكثة في البيت أيضا، من خلال فتح فصول لمحو الأمية، وتعليم بعض الأشغال اليدوية كالطرز والطبخ، مشيرة إلى أن القائمين على دور الشباب يسعون جاهدين من خلال مختلف النشاطات التي يتم برمجتها، للتوعية بمختلف الأنشطة التي تؤمّنها هذه المؤسسات التي تتوفر في معظم بلديات العاصمة، وتفتح أبوابها على مدار السنة لكل الراغبين في الانخراط بها.    

 

رشيدة بلال