غابة قورصو ببومرداس تستعيد بهاءها:
ما يزيد عن 3000 شرطي لتأمين موسم الاصطياف
- 722
جندت مصالح أمن ولاية بومرداس ما يزيد عن 3000 شرطي مدعمين بكل الوسائل التقنية واللوجستية، من أجل تأمين موسم الاصطياف لهذه السنة من كل النواحي، حسبما أفاد به خلية الاتصال بأمن الولاية، الملازم الأول كريمو تواتي، من خلال تدعيم المخطط الأمني لهذا الموسم الصيفي الذي أعطيت إشارة انطلاقه مؤخرا، ويتواصل إلى غاية 31 أوت القادم بجملة من التدابير الأمنية العملية، كما استعادت غابة التسلية والترفيه بقورصو، المتواجدة على بعد 3 كلم غرب مدينة بومرداس، والمطلة على الساحل مع بداية موسم الاصطياف لهذه السنة، بهاءها وبريقها المعهود وزوارها، بعد أن شهدت أشغال تهيئة وتجديد شاملة غيرت من شكلها وزادتها جمالا.
تتمثل أهم هذه التدابير - استنادا إلى الملازم الأول، في نصب خمسة مراكز مراقبة للشرطة على مستوى شواطئ البحر، وعلى مستوى واجهة البحر بمدينة بومرداس، وهي عبارة عن مراكز أمن حضرية مصغرة موجهة لاستقبال شكاوى وبلاغات المصطافين مباشرة، بهدف تسهيل عملية التواصل مع المواطن.
تتمثل التدابير الأخرى، حسب الملازم، في نشر تشكيلات أمنية إضافية تتمثل في دوريات راجلة وأخرى راكبة، باستعمال الدراجات النارية لحراسة وتأمين الشواطئ والمدن الساحلية والغابات وحدائق وفضاءات التسلية والترفيه المجاورة.
كما تم اتخاذ إجراءات أخرى - يضيف المصدر- من شأنها تأمين تنقلات المواطنين، خاصة الوافدين منهم على الولاية، ومحاربة المخالفات المرورية والسهر على تسهيل وتنظيم حركة المرور في الفترات المسائية والليلية، خاصة بالمدن الكبرى والساحلية، من أجل التقليل من حوادث الطرق وتوعية مستعملي الطرق حول ضرورة احترام قانون المرور.
لمحاربة جرائم القانون العام بفعالية أكبر، خلال هذا الموسم الذي يكثر فيه توافد المصطافين على مختلف شواطئ الولاية، تم تدعيم عناصر الشرطة - حسب الملازم الأول تواتي - بـ«أحدث الوسائل اللوجيستيكية والتقنية" لمكافحة شتى أنواع الجرائم، وتأمين الأماكن العمومية التي تأوي مختلف النشاطات الثقافية والفنية، والسهر في نفس الوقت، على مكافحة المخالفات الماسة بالبيئة والمحافظة على نظافة المحيط.
كما يجري في هذا الإطار، تفعيل الدور الوقائي الجواري للشرطة، من خلال تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية لفائدة المصطافين، لاسيما أطفال المخيمات الصيفية، مع تنشيط حظائر للتربية المرورية بهدف تعليمهم أسس وقواعد السياقة السليمة.
يذكر من جهة أخرى، بأنه تمت إضافة شاطئين اثنين جديدين مسموحة بهما السباحة برسم موسم الاصطياف الجاري، وهما شاطئا "تاقدامت" ببلدية دلس و«بن عبد الله" ببلدية بودواو البحري، ليرتفع بذلك عدد الشواطئ المراقبة والمسموحة بها السباحة في الولاية، من 45 إلى 47 شاطئا من أصل 62 شاطئا، يضمها ساحل يزيد طوله عن 100 كلم.
ذكر مدير السياحة الوردي عبيدي، بأن العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على شواطئ الولاية، تقلص من نحو 11 مليون سنة 2015، إلى قرابة 10 ملايين مصطاف في صائفة 2016، وارتفع من جديد سنة 2017 ليتجاوز 11 مليون مصطاف، مؤكدا أنه تم تسخير كل الإمكانيات لرفع هذا العدد برسم موسم الاصطياف الجاري، ليتجاوز سقف 15 مليون مصطاف.
غابة التسلية والترفيه تستعيد بهاءها
من جهة أخرى، استعادت غابة التسلية والترفيه بقورصو، المتواجدة على بعد 3 كلم غرب مدينة بومرداس، والمطلة على الساحل مع بداية موسم الاصطياف لهذه السنة، بهاءها وبريقها المعهود وأيضا زوارها، بعد أن شهدت أشغال تهيئة وتجديد شاملة غيرت من شكلها وزادتها جمالا.
يمتد هذا الفضاء السياحي الذي استرجعت البلدية تسييره سنة 2009، بعد سنوات من الإهمال والتسيير العشوائي، رغم استفادته في عدة مرات من عمليات تهيئة على مساحة تفوق الهكتارين، معظمها مكسو بأشجار الصنوبر البحري القديمة، ومطل على شاطئ يمتد على أكثر من 600 متر متواصل من الجهتين بشاطئ مدينتي بومرداس وبودواو البحري.
أوضح مدير السياحة وردي لعبيدي، بأنه تم رصد غلاف مالي مركب ساهم فيه القطاع والولاية والبلدية، لإعادة تهيئة وتجديد هذا الفضاء الذي بدأ يفقد جزءا من مكنوناته الثمينة من أشجار قديمة ومساحات خضراء، نظرا لبقائه عرضة الإهمال لعدة سنوات.
استفاد الموقع من تجهيزات ووسائل تمكنه من توفير كل عوامل الراحة، وتوفير أوقات ممتعة للعائلات والأطفال طيلة أيام الأسبوع، وخلال كل فصول السنة، حيث تمت تهيئة الغابة وغرس أشجار جديدة وتعبيد عدة مسالك تؤدي إلى الشاطئ عبر الغابة، و وفير الإنارة العمومية داخل هذا الموقع ومحيطه، ووضع في المتناول فضاءات لعب وتنشيط للمصطافين والأطفال، مع إنجاز (كورنيش) على طول الساحل، وتهيئة مساحات خضراء وأماكن رمي الفضلات والجلوس وتوقف السيارات ونقاط البيع، مع تعزيز التواجد الأمني والحراسة في كل الأوقات وغيرها.
يعرف هذا الفضاء الترفيهي، الذي أعطيت منه إشارة انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2018 بالولاية منذ بداية هذا الأسبوع، تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة، توافدا في الفترة المسائية والليلية للعائلات، مصحوبين بأطفالهم الذين خلقوا جوا مميزا من خلال التجوال في الغابة، واللعب في مركب اللعب التابع لأحد الخواص المجاور للغابة. أبدت بعض العائلات بهذه المناسبة، سرورها البالغ الممزوج بالفرحة، لتواجدها بهذا الفضاء الترفيهي الرحب والجميل للراحة والتنزه، متمنية مساهمة الجميع في سبيل الحفاظ على هذا المكسب الثمين الذي افتقدته منذ عدة سنوات.
أعجبت عائلات أخرى وشباب قصدوا المكان من مختلف البلديات ومن خارج الولاية بهذا المكان المميز، من حيث جماله ومكوناته وموقعه المناسب القريب من مختلف وسائل النقل، ومن الطريق الوطني رقم "5"، الأمر الذي يسهل عملية الوصول إليه من داخل الولاية وخارجها، وتفادي مشاق التنقل إلى ولايات أخرى، بحثا عن مثل هذه الفضاءات الجميلة للتنزه وقضاء وقت جميل وممتع رفقة العائلة.
❊ق.م