عرضوا خبرتهم على وزارة التربية الوطنية

متقاعدو التعليم في خدمة المدرسة

متقاعدو التعليم في خدمة المدرسة
  • 1248
رشيدة بلال رشيدة بلال

يملك الأساتذة والمعلمون من الذين أحيلوا على التقاعد، خبرة مهنية كبيرة، خاصة في ما يتعلق بمنهجية وطريقة التدريس بالنظر إلى سنوات العمل الطويلة التي أمضوها. هذه الخبرة التي سرعان ما تفقد أهميتها بعد انقضاء سنوات العمل؛ الأمر الذي دفع ببعض المهتمين بالشأن التربوي، إلى التفكير في كيفية الاستفادة من الخبرة المهنية لهذه الكفاءات؛ من خلال تأسيس جمعية وطنية لمتقاعدي التربية، ومن هؤلاء أستاذ مادة الرياضيات السابق محفوظ سينية عضو مؤسس بالجمعية، مكلف بالإعلام على مستوى هذا التنظيم، والذي حدثنا في هذا اللقاء، عن أهداف الجمعية، والمشاريع المنتظرة منها.

يقول الأستاذ سينية في بدية حديثه مع المساء، بأن فكرة التأسيس للجمعية جاءت بعد الوقوف على ما تعانيه المدرسة الجزائرية من نقائص؛ سواء من حيث منهجية التعليم أو تكوين الأساتذة، أو حتى في طريقة التلقين والتواصل مع التلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية، مضيفا: كل هذا دفعنا إلى تأسيس جمعية لرد الاعتبار للمدرسة؛ من خلال الاستفادة من خبرة وكفاءة المعلمين الذين لايزالون قادرين على العطاء؛ في محاولة  للمساهمة، بصورة تطوعية، في تغطية بعض النقائص المسجلة.

وحسب محدثنا، فإن الجمعية بدأت بالتأسيس للفكرة على مستوى ولاية قسنطينة، حيث كانت جمعية ولائية، ومن ثمة توسعت لتصبح وطنية بعد أن لقيت ترحيبا كبيرا من طرف المعلمين المتقاعدين، الراغبين في تقديم المزيد للمنظومة التربوية، ومساعدة المعلمين الجدد في أداء رسالتهم النبيلة على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه على الرغم من حصول الجمعية على الاعتماد بعد ثلاث سنوات من التأسيس، غير أنها لاتزال تنتظر من وزارة التربية الوطنية، إبداء الرأي فيها، وجملة الأهداف التي تتطلع إليها، للمساهمة في ترقية المنظومة التربوية.

ومن جملة الخدمات التي تتطلع الجمعية لتحقيقها، حسب المكلف بالإعلام، الإشراف على تكوين الأساتذة الجدد بما تَوفر لديهم من خبرة ميدانية، خاصة ما يتعلق بالمنهجية التعليمية بعد تضييع طريقة التدريس، إلى جانب المشاركة في إبداء الرأي حول مختلف البرامج والمناهج التعليمية التي يتم تحضيرها، والمشاركة في إعداد بعض الكتب المدرسية، موضحا في السياق، أن الجمعية في انتظار أن تتبناها وزارة التربية كشريك فعال، أقدمت من أجل القيام بالعديد من المبادرات التطوعية برعاية وزارة الشاب والرياضة، ومنها الإشراف على تقديم دروس مجانية تدعيمية للطلبة والتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية على مستوى دور الشباب.

الاهتمام بالمربي المتقاعد وتلبية بعض احتياجاته، حسب محدثنا، من صميم أهداف الجمعية، التي بادرت بتنظيم عدد من الأنشطة لهذه الفئة؛ كتنظيم رحلات إلى مناطق سياحية وإلى بعض الحمّامات. كما ترافع من أجل تمكين البعض من تسوية وضعيتهم في ما يتعلق بالسكن بعد أن تم إخراجهم من سكنهم الوظيفي، غير أن الهدف الاسمي هو رد الاعتبار للمربي بعد التقاعد، واعتباره مرجعا للمدرسة، وإشراكه في الرأي، لدعم  السلف من المربين، يقول محدثتنا.