ممارسة الرياضة

متى تظهر نتائجها على الجسم؟

متى تظهر نتائجها على الجسم؟
  • 53152
م. م م. م

إن نتائج الرياضة على الجسم تحتاج إلى وقتٍ لتظهر، ولا توجد أي طريقة سريعة للحصول على النتائج المطلوبة. وهذهِ المدة قد تتغير بتغير الهدف الذي يطمح إليه الشخص إن كان لخسارة الوزن أو ليصبحَ أقوى، أو لخسارة دهون الجسم. يبدأ الشخص، بشكلٍ عام، في الشعور بالتغير بعدَ أسبوعين من الرياضة.

وفي حال انقطاعه عنها أو عدم ممارستها على الإطلاق لمدة 10 سنوات أو أكثر، فهوَ سيحتاج لشهرين من التمرن الأسبوعي لتظهر النتائج عليه. وبشكلٍ عام، تظهر النتائج على الجسم جراء ممارسة الرياضة بعدَ مرور ستة إلى ثمانية أسابيع، وتكون النتائج ملحوظة أكثر بعدَ مرور ثلاثة إلى أربعة أشهر.

يفضل بعض الأشخاص ممارسة التمارين الرياضية في ساعات الصباح الباكر، وآخرون يفضلونها بعدَ تناول وجبة العشاء، ولكن في الحقيقة لا يوجد وقت معيّن يساعد على حرق السعرات الحرارية بنسبة أكبر، ولكنَ الوقت قد يؤثر على شعور الشخص عندَ ممارسة الرياضة. وينصح الخبراء بانتقاء وقت معيّن من اليوم، يمكن الالتزام بهِ حتى تصبح التمارين كعادة يومية لا يمكن تركها.

ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق صباحاً تفيد الجسم والعضلات، وتحرق الدهون بما يعادل ثلاثين دقيقة من ممارسة الرياضة في المساء. ممارسة الرياضة صباحاً تحفّز عملية الاستقلاب من جديد. والتمثيل الخلوي لوقت طويل من النهار قد يصل إلى النهار بكامله؛ أي أربعة وعشرين ساعة، وبالتالي فإن هذا الأمر يؤدي إلى تنظيم فيزيولوجية الأعضاء في أجهزة الجسم؛ من الجهاز العصبي إلى الجهاز الهضمي والتنفسي والدوري.

ممارسة الرياضة الصباحية تزود الجسم والعقل بقيمة عالية من الطاقة، مما يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجاً وتفتحاً، ويساعد في تنظيم فيزيولوجية الأعضاء. وتؤثر الرياضة على شهية الطعام؛ فهي تعمل على تنظيمها والسيطرة عليها، كما أنها تساهم في تحديد نوع الطعام الذي قد يرغب الإنسان في تناوله خلال النهار، فيرغب في نوعية غذاء صحية ومتوازنة.

وتجعل من الإنسان شخصا منظما، وبالتالي ينعكس هذا التنظيم على حياته ككل، فيصبح منظما في الجوانب الاجتماعية والعملية في حياته. وعند ممارسة الرياضة في ساعات مبكرة من الصباح بنفس الموعد يومياً، فإن الجسم يتأقلم مع هذه المواعيد، ويصبح هذا النظام ثابتاً لديه، فيستيقظ الجسم كل يوم في نفس الوقت نشطاً، يشعر بالحاجة إلى ممارسة الرياضة.

وتؤثر على القدرات الذهنية والفكرية عند الإنسان إيجاباً. وترفع هذه القدرات إلى أعلى الدرجات، فيصبح نشطاً فكرياً ومبدعاً، وعادة ما يحتاج الذهن ثلاث ساعاتٍ أو أربع بعد ممارسة الرياضة، ليصل إلى أعلى درجات إبداعه.

وتُعد الممارسة الصباحية للرياضة أفضل من الممارسة المسائية لها؛ كون الشخص قد يصيبه التعب والخمول والكسل مساء، كما أنه سيجد العديد من الملهيات والمشاغل، فينسى موضوع الرياضية كلياً.

وتؤثر الرياضة الصباحية على النوم بشكل واضح، حيث تقلل من مشاكل النوم؛ من أرق وقلق وتوتر وكوابيس وغيرها من المؤثرات، التي تؤثر على الوضع الصحي والذهني للشخص طوال اليوم.

أحد أهم فوائد الرياضة الصباحية أنها تساعد على التخلص من الوزن الزائد بسهولة وسلاسة، وبطريقة أسهل بكثير من الرياضة المسائية. إنَ الرياضة هيَ أكثر حركة تساعد الشخص على بناء العضلات وحرق السعرات الحرارية، ولها العديد من الفوائد للجسد والدماغ، ومنها: بعث الشعور بالسعادة. ولها نتائج ملحوظة في التخلص من القلق والتوتر والاكتئاب، بالإضافة إلى تحسينها المزاج بشكلٍ عام.

خسارة الوزن 

تُظهر بعض الدراسات أن عدم ممارسة الرياضة والتحرك من الأسباب الرئيسة لزيادة الوزن والسمنة؛ فالتمارين تساعد على زيادة معدل الأيض؛ مما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية.

مفيدة للعظام والعضلات

تلعب الرياضة دوراً حيوياً في الحصول على عظام وعضلات قوية؛ فرياضة رفع الأثقال على سبيل المثال، من شأنها المساعدة في بناء العضلات عندَ ممارستها مع أخذ كمية كافية من البروتين.

زيادة مستوى الطاقة

تُعتبر الرياضة من معززات الطاقة للأشخاص الذين يعانون من مختلف الحالات المرضية؛ كمتلازمة التعب المزمن، والأمراض الخطيرة الأخرى، وهيَ مفيدة حتى للأشخاص الأصحاء.