متى يظهر أول سن للطفل؟

متى يظهر أول سن للطفل؟
  • 5424

تتكون الأسنان اللبنية من عشرين سنا موزعة في الفم، ويتفاوت توقيت بزوغها من طفل لآخر، إلا أنها عادة ما تبدأ بالبروز في عمر الستة أشهر تقريبا، حيث يبدأ القاطع المركزي السفلي بالبزوغ أولا، يتلوه القاطع الجانبي السفلي، ثم القواطع المركزية والجانبية العلوية، وتبرز بقية الأسنان تدريجيا إلى أن تكتمل عندما يبلغ الطفل حوالي سنتين ونصف السنة، إلى ثلاث سنوات من العمر، وتبقى كاملة في الفم إلى عمر 6-7 سنوات تقريبا.

فيما يلي، نشير إلى بعض الحقائق المتعلقة ببزوغ الأسنان اللبنية:

تظهر أربعة أسنان لبنية في الفم كل ستة أشهر تقريبا. تسبق الإناث الذكور في ظهور الأسنان عادة. وغالبا ما تسبق الأسنان السفلية العلوية في الظهور. تظهر الأسنان في الفك عادة على شكل أزواج، واحد على الجهة اليمنى وآخر على اليسرى، يجب أن تكون الأسنان اللبنية كاملة مكتملة الظهور على عمر السنتين إلى ثلاث سنوات تقريبا.

تبدأ عظام الفك والوجه بالنمو تدريجيا بعد مرور أربع سنوات من عمر الطفل، ويتشكل تبعا لذلك فراغ بين الأسنان اللبنية، وهذا شيء طبيعي يحدث للحصول على المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة لاحقا، وفي الفترة الممتدة بين 6-12 سنة، يكون لدى الطفل مزيج من الأسنان اللبنية والدائمة.

أعراض التسنين عند الطفل: تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور عند عمر الستة أشهر تقريبا، ويرافق هذه المرحلة ظهور بعض الأعراض، نذكر منها: الانزعاج والبكاء. تغير في نظام أكل ونوم الطفل، سيلان اللعاب الذي قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي في بعض الأحيان، وانتفاخ وألم في اللثة.

في سياق الحديث عن أعراض التسنين، تجدر الإشارة إلى أن البعض يظن أن ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وإصابته بالإسهال من أعراض التسنين، إلا أن ذلك ليس صحيحا في جميع الحالات، لأن الطفل في هذه الفترة العمرية قد يصاب بحالات مرضية تصاحبها حرارة وإسهال، كالالتهابات الفيروسية.

طرق تهدئة الطفل في فترة التسنين: هناك عدة طرق لتهدئة الطفل أثناء فترة التسنين، منها: تدليك لثة الطفل: يمكن استخدام الأصبع أو الشاشة الرطبة لتدليك لثة الطفل، حيث يخفف هذا الضغط من شعور الطفل بعدم الارتياح.

تقديم الطعام البارد أو الصلب للطفل: في حال كان الطفل يستطيع أكل الطعام الصلب، يمكن إعطاؤه قطعة من الطعام، مثل الخيار أو الجزر، حيث يقوم بعضها بلثته. تجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة الطفل باستمرار أثناء الأكل لتجنب خطر الاختناق.

تنشيف اللعاب باستمرار: يحفز التسنين إنتاج اللعاب، الذي قد يؤدي إلى حدوث طفح جلدي حول الفم، لذا ينصح بتنشيفه باستمرار.

استخدام مسكنات الألم عند الحاجة: مثل الأسيتامينوفين والآيبوبروفين.

العناية بأسنان الطفل: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين عانوا من تسوس في أسنانهم اللبنية أثناء طفولتهم، هم أكثر عرضة للإصابة بتسوسات الأسنان في أسنانهم الدائمة، لذلك يجدر بالآباء والأمهات العناية بأسنان أطفالهم منذ البداية، أي منذ بداية بزوغ الأسنان اللبنية، والتركيز على العادات الصحية في الطعام، ويمكن العناية بالأسنان اللبنية بالطرق الآتية:

تنظيف الفم قبل ظهور الأسنان: ينصح بتنظيف اللثة بواسطة قطعة شاش رطبة ونظيفة، عن طريق إدخالها في فم الطفل ومسح اللثة بعد كل وجبة طعام.

تجنب إعطاء الطفل رضاعات الحليب لفترات طويلة: يعد إعطاء الطفل الحليب قبل النوم عاملا مساعدا على حدوث تسوسات الأسنان، وكذلك الحال بالنسبة لبقاء الرضاعة في فم الطفل لفترات طويلة من دون شرب الحليب فعليا، إنما للتهدئة فقط.

تفريش الأسنان مرتين يوميا: حيث ينصح باستخدام فرشاة أسنان ومعجون يحتوي على الفلوريد، بكمية قليلة تعادل حجم حبة الأرز لتنظيف أسنان الطفل من بداية بزوغها، ثم القيام بزيادة كمية معجون الأسنان المستخدمة إلى حجم يعادل حجم حبة البزلاء عند عمر الثلاث سنوات، مرتين يوميا، واحدة منهما قبل النوم.

زيارة طبيب الأسنان: ينصح بزيارة طبيب الأسنان لفحص الطفل عند بداية ظهور الأسنان اللبنية، وعدم التأخر في ذلك عن عمر السنة، حيث يقوم طبيب الأسنان بفحص أسنان الطفل والتأكد من خلوها من التسوسات، كما يساهم في تعليم الأبوين كيفية فرش أسنان الطفل، بالإضافة إلى إمكانية مساعدتهم في حل بعض المشاكل، مثل عادة مص الإصبع.

التنظيف بين الأسنان: عند ملاحظة الأهل وجود أسنان متلاصقة بجانب بعضها، فإنه ينصح بالتنظيف بينها باستمرار.