لمحاربة التبذير قبيل العيد

محافظة الكشافة تطلق "اشري قيسك"

محافظة الكشافة تطلق "اشري قيسك"
  • 414
رشيدة بلال رشيدة بلال

أشركت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بالبليدة، أفواجها الكشفية للمساهمة في توعية وتحسيس المواطن البليدي بكلّ ما يتعلّق بترشيد الاستهلاك وتجنّب التبذير، خاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، التي تشهد إقبالا كبيرا على اقتناء السلع والمستلزمات الخاصة بحلويات العيد، وحسب المحافظ الولائي عبد الكريم بلرقاع فإنّ الانطلاق في الحملة التحسيسية كانت من أكبر سوق تضامني بملعب "الشهيد مصطفى تشاكر" بالتنسيق مع المصالح التجارية تحت شعار "اشري قيسك" في انتظار أن تمسّ العملية محطات أخرى. 

تزامنا والحركة الكبيرة التي تعرفها مختلف الأسواق التضامنية والمحلات التجارية لاقتناء مستلزمات العيد، اختارت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية لولاية البليدة أن توزّع أفواجها الكشفية فيها، من أجل توعية المستهلكين بأهمية التقيّد بالاستهلاك العقلاني وتجنّب التبذير من خلال الاكتفاء بشراء ما يحتاجون إليه فقط، تفعيلا لشعار الحملة التحسيسية "اشري قيسك"، حيث تفرّقت الأفواج الكشفية من "أشبال" و"كشافين " في مدخل السوق، وفي كلّ أجنحته للاحتكاك بالمواطنين وحثّهم على ضرورة الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك، حتى فيما يتعلّق بحلويات العيد، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا من طرف روّاد السوق التضامني.

وحسب المحافظ الولائي بلرقاع، فإنّ الكشافة الإسلامية الجزائرية، شأنها شأن باقي الجمعيات والمؤسسات، سعت أيضا إلى تفعيل العمل الجواري فيما يخصّ محاربة التبذير، من خلال تسطير برنامج تحسيسي يعتمد على الاتصال المباشر مع المواطنين عن طريق الأفواج الكشفية، وتوزيع المطويات للمساهمة في محاربة التبذير من خلال استهداف بعض الأسواق التي يكثر عليها إقبال الصائمين، مشيرا إلى أنّ الكشافة الإسلامية وككلّ سنة تضع بصمتها، من خلال المشاركة في مختلف العمليات التضامنية ذات الطابع الاجتماعي، فقبل رمضان، يضيف، أطلقت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية حملة "طهّر بيتي" التي استهدفت تنظيف المساجد، أما خلال الشهر الفضيل، فتم تفعيل حملة "كسر الصيام" من خلال توزيع التمر والحليب والماء داخل المساجد على الصائمين، وفيما يخصّ مطاعم الرحمة فقد تمكّنت الكشافة الإسلامية بولاية البليدة من فتح ستة مطاعم للرحمة في مختلف بلديات الولاية تقدّم أكثر من ألف وجبة".

من جهة أخرى، أشار المتحدّث إلى التحضير أيضا لقفة العيد والتي ينتظر أن توزّع قبيل العيد من طرف الأفواج الكشفية عبر كل إقليم الولاية، دون نسيان العمليات التضامنية الخاصة بختان الأطفال، حيث تعتزم المحافظ الولائية للكشافة الإسلامية التكفّل بختان 200 طفل، لافتا إلى أنّ العمل التضامني بالنسبة للكشافة الإسلامية خلال هذه السنة، لم يقتصر فقط على الجانب الاجتماعي وإنّما امتدّ أيضا إلى المشاركة في تنظيم حملات للتبرع بالدم بالتنسيق مع بعض القطاعات الفاعلة على غرار الشؤون الدينية والأوقاف.