"المرأة التي أحرقت قلب الشاعر"
محاكاة لأفكار "فيسبوكية"

- 196

اختار الدكتور أحمد طقش، مدرب الإعلاميين العالمي، أن يغوص في عوالم روحانية من خلال كتابه الرابع عشر، الصادر عن دار اليمامةّ، بدمشق، الموسوم بـ "المرأة التي أحرقت قلب الشاعر"، بصياغة شبابية فايسبوكية، قال عنها في تصريح لـ"المساء" انها نفحات روحانية تتمحور حول السفر من حب المخلوق الى الحي الذي لا يموت، أي الخالق عز وجل.
قال الدكتور طقش، عن كتابه الذي سافر من خلاله و غاص في أعماق النفس البشرية، ليحاكي العواطف على اختلافها ويشرح العلاقات البشرية والاجتماعية بأوجهها المختلفة، في ترجمة خاصة ضمها الكتاب، حوت نصوصا شعرية نثرية (قصيدة عمودية، رواية، قصة قصيرة، مقالة، خاطرة، تغريدة، قصيدة نثر)، بطريقة جديدة تحاكي رغبات عشاق التكنولوجيا، فكل ما جاء فيها يعكس ميولات وشغف رواد العالم الأزرق، مردفا بقوله: " طال التجديد الفني الشكل المضمون، عبر سرد قصة حب انتقلت من مدرجات جامعة دمشق، إلى أبراج ومراكز تسوق دبي، ثم ما لبثت أن تحولت، من الحب الصغير ( شاعر يحب فتاة حسناء) إلى الحب الكبير (عبد يحب مولاه )".
وقال الدكتور في وصف عمله الاجتماعي الفني: "التغيير على صعيد الشكل برز بتنوع الأدوات الفنية شعرا ونثرا، و التغيير على صعيد المضمون برز عن طريق شرح آلية الوصول إلى العشق الإلهي ، التي كان سببها مجموعة من الرؤى الروحانية البعيدة عن طبيعة هذا العصر". وأردف الدكتور طقش: "شاهد بطل الرواية بعض الأنبياء والصحابة والجنة وملك الموت في الرؤية ، فذهل عن معظم أبجديات العالم المادي الملموس، وراح يحلق في المحسوسات غير المدركة".
وأضاف :"لأسباب عصرية شبابية ، تمت صياغة هذه الرواية صياغة فايسبوكية، وتم شرح نظرية تفضيل الخالد على الفاني، عبر منشورات حائط بطل الرواية التي كانت عامرة بإبداعات : العلّامة راتب النابلسي، ونزار قباني، وأحلام مستغانمي، وجلال الدين الرومي، وجبران خليل جبران، والبحتري، و"المتنبي" . وفي الختام قال: "هكذا حاولت الرواية ري عطش عشاق الجسد في نصفها الأول، وحاولت ري عطش عشاق الروح في نصفها الثاني".