في يوم تكويني حول نفسية مريض السرطان
مختصون يعرضون مستويات الألم وكيفية التعامل معها
- 577
احتضن المعهد الوطني للصحة العمومية، فعاليات اليوم التكويني حول العلاج النفسي مساعدة يومية ... "معاً ضد السرطان". وهو اليوم الذي شهد مشاركة مختصين في الصحة النفسية في مجالات عدة، شرحوا أنواع الألم، ومستوياته عند مريض السرطان، وكيفية التعامل معه، إلى جانب مختصين في التغذية؛ منهم الدكتورة سارة هلال، التي تطرقت للتغذية الصحيحة، وما يجب تجنبه من أطعمة يشار إليها بأصبع الاتهام في الإصابة بالسرطان، وبعض مواد التجميل التي تشكل خطرا جسيما على صحة الشخص.
أكدت البروفيسور بركة خلال تدخلها في الشق المتعلق بالعلاج النفسي واحتياج مريض السرطان عموما ومريضة سرطان الثدي على وجه الخصوص، أن الطبيب النفسي المعالج لا بد أن يراعي الجانب الهام والأساس، وهو شعور المريض ونفسيته، لا سيما أن اسم المرض في حد ذاته، لديه ثقله، ومتاعبه.
وأشارت المختصة في معرض حديثها، إلى أن ما يستوجب العمل به من قبل المختصين، هو مناداة المريض باسمه العائلي وليس بخاصية مرضه، مع مراعاة حالته الصحية والنفسية المنهارة بحكم المرض؛ تقول: "المريض حين يسمع خبر مرضه يدخل في دوامة، وأمور عدة لم يكن يشعر بها من قبل؛ إذ يتملكه الخوف الشديد، ثم يدخل في دائرة القلق المزمن، ويفكر في طريقة العلاج. كما يجافيه النوم بفعل القلق، مع إحاطته بالأفكار السلبية والخاطئة حول المرض، زيادة على متاعبه إذا لم يكن يملك عملا أو بطاقة الشفاء، وكل هذه العوامل تجعله يعيش ضغطا نفسيا كبيرا".
وأكدت المختصة بركة أن من بين الأمور التي لا بد أن يراعيها المختص النفسي المعالج، تفكيك قنبلة القلق المزمن؛ إذ يدخل المريض وهو يحمل أعباء نفسية، ومرضية عضوية، وأخرى عائلية، واجتماعية، وكلها تزيد من نسبة إحساسه بالآلام؛ لهذا أوضحت المختصة أن تفكيك المشاكل والتهوين من بعضها، يخفف الضغط عن المريض.
ومَثلت المختصة بهموم وأثقال مريضة السرطان قائلة:" المريض لا يطمح لا في شراء قطعة أرض، ولا سيارة، أو أي شيء من متاع الحياة... طموحه البقاء مع من يحب لحمايتهم، لا سيما الأم"، مشيرة في السياق إلى أن مرض السرطان يقتل الشعور بالسعادة، ويُدخل المريض في دوامة الحزن، وهنا يلعب المختص الدور التام في إخراج المريض من هذه الأزمة، مع تعزيز الثقة في نفسه، وأن العلاج يمكن أن يقلب كل الموازين، مع التأكيد على أن للنوم الجيد دورا هاما في الراحة النفسية للمريض.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة بركوش خلال حديثها، أن الصحة النفسية للمريض هي أساس العلاج. كما يستوجب المرض مساعدته على القيام بالرياضة، والخروج إلى الهواء النقي، والبحث عن السعادة في أبسط الأشياء، وأن يعطي الشخص نفسه الفرصة في الأمل؛ من خلال الحلم بمستقبل أفضل، مع تقبّل المرض، والسعي للعلاج.
أما الدكتورة شنوفي فقد تطرقت لشق الحماية من السرطان، ومواد التجميل المسرطنة، مع الإشارة إلى أهمية الاستغناء عن بعض المنتجات الكيميائية التي تحتوي على البرابان، والاعتماد على المواد طبيعية الصنع والزيوت؛ للحماية من سرطان الثدي.