في شهر التوعية والتحسيس بسرطان العظام
مرض خبيث "مجهول".. وهذه سبل الوقاية منه
- 691
احتضن المركز الطبي الجواري ببرج الكيفان في ولاية الجزائر، مؤخرا، بمناسبة شهر التوعية والتحسيس حول سرطان العظام، يوما توعويا حول هذا النوع من السرطانات "غير المعروف"، وفق ما وصفه المشاركون، حيث تم التطرق إلى أهم العوامل المسببة للسرطان وطرق الوقاية منه، لاسيما أهمية الكشف المبكر عنه، وقد نشط اللقاء مجموعة من الأطباء والمختصين في الأورام من مديرية الصحة، تحت شعار "معا للقضاء على السرطان"، وعرف منذ ساعاته الأولى إقبالا كبيرا من المواطنين، للتعرف على هذا الورم الخبيث الذي يودي بحياة كل من يجهل سبل الوقاية منه.
عرف هذا الموعد التحسيسي، تنظيم عدد من الورشات الطبية، للتعريف بمختلف السرطانات التي تصيب الفرد بنسب متزايدة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسليط الضوء أساسا على سرطان العظام، أو هجرة الأورام إلى العظام، هذا المرض الخبيث الذي يضرب في صمت الصحة العمومية، وفقا لآخر إحصاءات مديرية الصحة، الأمر الذي دفع بالوصاية إلى دق ناقوس الخطر، ودعت إلى التحرك من أجل كبح الارتفاع في عدد المصابين بهذا السرطان.
في هذا الصدد، قال صابر بدر الدين حيزان، مختص في الأورام، أن السرطانات بمختلف أنواعها، أصبحت تشكل مشكل صحة عمومية، خصوصا أن الكثير منها بات يبرز بشكل مقلق خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن غالبية تلك السرطانات غير معروفة، ويجهل الكثيرون تحديدها والكشف عنها، قبل الاستشارة الطبية.
وأضاف المتحدث، أن التعرف على هذا السرطان، من شأنه معرفة وتحديد الأعراض الأولية للإصابة، ما يساهم في تبني أولى سبل الكشف، من خلال تحديد المرض قبل فوات الأوان.
وقال الدكتور، إن سرطان العظام كغيره من السرطانات الأخرى، يمكن الوقاية منه من خلال عملية الكشف المبكر، بإجراء التحاليل الطبية الدورية وعدم الاستهانة بأي عرض، مهما كان بسيطا، خصوصا في حالة وجود تاريخ عائلي لهذا المرض الخبيث، لاسيما وسط العائلة، في الدرجة الأولى، موضحا أن الكثير من الحالات يتم تسجيلها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما بات يقلق خبراء الصحة.
كما تم التطرق لأعراض هذا السرطان، على غرار التاريخ العائلي والعامل الوراثي، إلى جانب أحد أهم العوامل الأخرى، وهي التعرض المكثف للإشعاع الكيماوي، موضحا في هذا الصدد، أن الكثير من المصابين بسرطان من النوع الثاني، بعد فترة من العلاج، يصابون بسرطان العظام، وهذا يمكن الوقاية منه، من خلال بعض السلوكيات التي تنقي الجسم من السموم الإشعاعية، كالاستحمام بالماء الفاتر بعد العلاج، والاهتمام بالأكل المتزن والصحي.
وعن باقي المسببات، تم الحديث عن ارتفاع كتلة الجسم والسمنة، الأكل السريع، والاعتماد على الأكلات غير الصحية وعدم تناول الخضار والفواكه، وعدم ممارسة أنشطة رياضية، فضلا عن تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية.
وفيما يخص أهم أعراض الإصابة بسرطان العظام، ذكرت سهام فيراس، طبيبة عامة خلال مشاركتها باليوم التوعوي، بمناسبة شهر التوعية، أن الأعراض تتمثل في الشعور بالألم الحاد على مستوى العظام، يمكن أن تمس أي عظم كان بالجسم، الإرهاق والتعب، صعوبة الحركة وشعور بأورام على مستوى المفاصل، والتعرض للكسور بسهولة عند التعرض لأبسط الحوادث، كالوقوع البسيط.
وفي الأخير، شددت المتحدثة، على ضرورة إجراء التحاليل للكشف المبكر، عند الشعور بواحدة من تلك الأعراض مهما كانت بسيطة، فالوقت هو العامل الأساسي للعلاج والشفاء من أي سرطان، من خلال استئصال الورم في مرحلته الأولى، قبل انتشاره في الجسم، وباقي الأعضاء الأخرى.