لتفادي التأثيرات السلبية على الجسم
مريض السكري بإمكانه تناول اللحوم دون إفراط
- 626
أكد فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري بالعاصمة، والمختص في التغذية، أن مرضى السكري بإمكانهم تناول اللحوم الحمراء خلال أيام عيد الأضحى، بقدر، لتفادي التأثيرات السلبية على صحتهم، ومنه الابتعاد عن المضاعفات الخطيرة، كما تحدث عن الطرق الصحيحة لطهي اللحوم، حتى تحافظ على قيمتها الغذائية العالية.
أوضح أوحدة، أنه لا مانع من تناول مريض السكري للحوم، بشرط أن تكون الحالة الصحية للشخص مستقرة، مستشهدا برأي الدكتور جلواجي بلقاسم، إستشاري التغذية العلاجية ومرض السكري، قائلا بأن اللحوم الحمراء تتميز باحتوائها على البروتين والحديد وفيتامين "ب" المركب، وغيرها من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، لكن هناك ضوابط يجب على مرضى السكري الالتزام بها، لتناول لحم العيد بأمان، أبرزها الابتعاد عن اللحوم الدسمة، مثل لحم الضأن، لأن الدهون تشكل خطرا كبيرا على مرضى السكري، خاصة المصابين منهم بأمراض القلب، كونها تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم. وكذا عدم الإفراط في تناول اللحم، حيث يراعى ألا تزيد الكمية المستهلكة منها على مدار اليوم عن قطعة تعادل نصف حجم كف اليد، مع ضرورة تناول سلطة تتضمن خضراوات متنوعة مع اللحم، لإمداد الجسم بجرعة جيدة من الألياف الغذائية، التي تساعد المعدة على الهضم بسهولة وتجنب الإصابة بالإمساك والانتفاخ والغازات، فضلا عن قدرتها الكبيرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، مع التنبيه إلى ضرورة شرب كمية وفيرة من الماء بعد تناول اللحم، لتحفيز الكلى على التخلص من حمض اليوريك عن طريق البول، لأن ارتفاع مستوياته في الجسم قد يؤدي إلى الإصابة بالنقرس.
هكذا يتم طهي اللحم
فيما يخص كيفية الاستفادة من القيمة الغذائية كاملة للحوم، وحتى لا تفقد قيمتها في الطبخ، أشار إلى أن الشواء، من الطرق الصحية لطهي اللحوم، لأنه يسمح بالتخلص من الدهون الزائدة. ومع ذلك، يجب تجنب تعرض اللحوم للحرارة العالية لفترات طويلة، من أجل تقليل تكون المركبات الضارة، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والأمينات الحلقية غير المتجانسة.
وأوضح أوحدة أيضا، أن الطهي بالبخار، يحافظ على الرطوبة والمواد المغذية في اللحوم، كونه من الطرق الصحية والسهلة لطهي اللحوم بدون إضافة دهون.
فيما يخص سلق اللحوم في الماء أو المرق، قال بأن هذا يحافظ على الرطوبة ويمكن أن يكون خيارا صحيا، خاصة إذا تم إزالة الدهون الزائدة من السطح.
وتتمثل الطريقة الجيدة أيضا، في استخدام الطهي البطيء في أواني الطهي البطيئة، مما يساهم في الحافظ على النكهة والرطوبة، ويمكن أن يكون وسيلة رائعة لطهي قطع اللحوم الأكثر صلابة. أما الطريقة الخامسة، فتخص التحمير في الفرن، بدرجات حرارة منخفضة ومتوسطة، يمكن أن يحافظ على طراوة اللحوم ويقلل من فقدان العناصر الغذائية. مؤكدا في السياق، على ضرورة عدم القلي العميق، لأنه يزيد من الدهون والسعرات الحرارية، ويمكن أن يؤدي إلى تكوين مركبات ضارة. مع تجنب الإفراط في الطهي، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية وتكوين مركبات ضارة.