ثمن مصطافون عبر بعض شواطئ ولاية عنابة، الجهود التي تبذل لترقية السياحة الوطنية، معتبرين أن للمواطن دور محوري في المعادلة السياحية، على هامش القافلة الإعلامية للسياحة التي تجوب منذ أيام الولايات الساحلية لمنطقة شرق البلاد. فـ«السياحة خدمة وسلوك"، كما أجمع عليه منصف وأرسلان، وهما يتبادلان أطراف الحديث على طاولة بشاطئ رزقي رشيد الواقع بمدينة عنابة، مثمنين الإجراءات التي اتخذت لتسهيل عمليات تنظيف الشواطئ وتوفير الحاويات، من أجل جمع واسترجاع القارورات البلاستيكية.

من جهتها، لم تخف السيدة وردة، بعد أن حطت رحالها رفقة حفيديها لقضاء يوم عطلة بالشاطئ سعادتها، وهي ترى شبانا وشابات ينظمون بصفة تلقائية إلى مجموعات المتطوعين لجمع النفايات وتنظيف الشاطئ. أشارت بالمناسبة، إلى أن نظافة الشواطئ تعني الجميع، وترسيخ ثقافة الحفاظ على المحيط وحدها كفيلة بتهذيب السلوكيات تجاه البيئة والفضاءات العامة وتثمينها.

نفس الانشغال تقاسمه مصطافون آخرون بشاطئ المحطة البحرية "بونة بيتش"، حسبما أدلى به الزوج فاتح وأسماء، اللذين يفضلان التوافد على هذا الشاطئ التابع لمستثمر خاص، بحثا عن خدمة أفضل.

فالوجهة "بونة بيتش" فضاء يستحسنه العديد من الشباب، لما يوفره من خدمات  ترفيهية بحرية وأخرى للإطعام والاستجمام طيلة موسم الاصطياف، حسب انطباعات  عدد من المترددين الأوفياء لهذه الوجهة. إلى جانب الخدمات السياحية، تحتاج السياحة الوطنية إلى الترويج للوجهات، كما أكد ذلك عدد من المصطافين بشاطئ وادي بقراط ببلدية سرايدي.

هذا الشاطئ الذي يمتد على طول 1500 متر، يمثل قبلة الامتياز بالنسبة للعائلات العنابية والمصطافين القادمين من ولايتي قالمة وسوق أهراس.

بالنظر إلى المشاريع المرتقبة بمنطقة التوسع السياحي لوادي بقراط، يرتقب حسب السيد هارون بهاز، إطار بمديرية السياحة لولاية عنابة، تحقيق "نقلة نوعية" على مستوى الترويج للوجهة السياحية بهذا الشاطئ.

أجرى فريق القافلة الإعلامية للسياحة التي ينظمها الديوان الوطني للسياحة خلال محطتها بولاية عنابة، جولة بحرية عبر الشريط الساحلي لهذه الولاية التي تتوفر على 20 شاطئا مفتوحا للسباحة، قبل أن تنقلها عبر شواطئ "رزقي رشيد" و«بونة بيتش" و«وادي بقراط"، وكذا الموقع الأثري للمدينة الرومانية "هيبون" بمدينة عنابة.

       (و.ا)