الصحة بسطيف
مصلحتان جديدتان للسل والأمراض التنفسية
- 2511
تدعم قطاع الصحة في ولاية سطيف، بمصلحتين جديدتين لمراقبة الأمراض التنفسية والسل ببلديتي عين عباسة وبني ورثيلان، من شأنهما تغطية العجز الذي تشهده المنطقة الشمالية الغربية للولاية، والتكفل بالمصابين بهذا الداء في أحسن الظروف، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى تسع وحدات عبر كامل ولاية سطيف.
كشف الدكتور اليامين كوسة، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة في الولاية، عن استفادة القطاع بمصلحتين جديدتين لمراقبة الأمراض التنفسية والسل، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لمصالح مراقبة أمراض السل إلى تسع وحدات موزعة بالولاية.
عرض المتحدث خلال أشغال اليوم الدراسي حول داء السل، الذي احتضنه المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي، نهاية الأسبوع المنصرم، بمشاركة عدد من الأطباء والأخصائيين، إلى جانب شبه الطبيين، الحصيلة السنوية لمرضى السل بولاية سطيف التي تحصي ثاني أكبر تجمع سكاني بعد الجزائر العاصمة، والميكانيزمات المتخذة لمواجهة ومكافحة هذا الداء الذي بات يشكل أحد الأولويات التي تتضمنها أجندة مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة، بالإضافة إلى دوافع وأسباب تفاقم هذا الداء والسبل العلمية المتخذة لمكافحته ومنعه من الانتشار، لاسيما بالمناطق النائية التي سجلت بها أكبر نسبة من المصابين بهذا المرض سنويا.
أوضح الدكتور اليامين كوسة أن المصلحتين الجديدتين لمراقبة السل والأمراض التنفسية بعين عباسة وبني ورثيلان، ستساهمان بدرجة أولى في تخفيف مشقة تنقل سكان المنطقة الذين كانوا يجبرون على قطع مسافات طويلة بهدف الكشف والعلاج، في ظل انعدام مصلحة خاصة بهذا الداء في المنطقة، مضيفا أنه بفتح المصلحتين الجديدتين، أصبح لكل مؤسسة للصحة الجوارية وحدتها الخاصة بها، مما يمكن من الكشف عن مرض السل والتكفل بالمصابين في أحسن الظروف، خصوصا أن ولاية سطيف تتوفر على مخبرين لزرع "عصية كوخ"- BK - بكل من المستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالولاية، تضمن التغطية لسكان ولايتي المسيلة وبرج بوعريريج.
من جهتها، أكدت مديرة الصحة والسكان، الدكتورة دليلة بن المير، في مداخلتها، أن مثل هذه الأيام الدراسية، ستساهم في إضافة الكثير لمسار الطاقم الطبي، خاصة أن اليوم تخللته محاضرتان حول داء السل، موجهة بالدرجة الأولى للطاقم الطبي المشرف على مصالح مراقبة السل والأمراض المعدية.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا اليوم الدراسي، حضره أزيد من 150 مشاركا من مديرين للمؤسسات الصحية بالولاية وأساتذة في الطب، بالإضافة إلى أطباء مختصين في علم الأوبئة والأمراض التنفسية من ولايات سطيف، برج بوعريريج والمسيلة، تم خلاله تقديم محاضرة حول السل غير الرئوي غير المعدي، خلص إلى رفع جملة من التوصيات الهامة.