متحف المجاهد بالبليدة
معرض للتجار والحرفيين لإحياء الذاكرة
- 515
اختار متحف "المجاهد" لولاية البليدة ـ إحياء للذكرى 67 لإضراب الثمانية أيام التاريخي ـ تنظيم معرض للتجار والحرفيين بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية، يستمر ثمانية أيام، ويشكل فرصة لإحياء الذاكرة، وتقريب الجمهور من هذه المحطات التاريخية التي كان لها دور كبير في إنجاح الثورة، وغرس الوعي بأهمية الحرية، حسب ما أكدت مديرة المتحف السيدة نعيمة بلعرني.
أوضحت المديرة في معرض حديثها مع "المساء" على هامش المعرض، أن إدارة المتحف اختارت هذه السنة ـ تخليدا للأحداث التاريخية ـ أن تبرمج هذا المعرض الذي يتضمن عددا من الحرف التقليدية التي كانت تُستخدم خلال الثورة التحريرية من ألبسة وأوان وعتاد استخدمها المجاهدون. وحسبها، فإن مثل هذه المعارض يلعب دورا هاما في الحفاظ على الذاكرة التاريخية.
من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن المعرض يضم مجموعة من الصور عن الأحداث التاريخية المرتبطة بإضراب التجار، وكيفية تعاملهم مع هذا الحدث الذي كان جزءا من الثورة، مع توزيع مطويات تحتوي على كل المعلومات الخاصة بهذه المحطة الهامة، موضحة أن المعرض مفتوح لجميع المواطنين، خاصة المتمدرسين في جميع الأطوار التعليمية، لأخذ صورة واضحة عن ظروف التحضير لإضراب الثمانية أيام، وكذا الاحتكاك بالمشرفين على المعرض، المستعدين للإجابة عن أسئلة الزوار حول كل ما يخص هذا الحدث التاريخي الهام.
وإلى جانب المعرض، نظمت مديرية المجاهدين بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاقتصادي، في إطار الحفاظ على الذاكرة التاريخية بولاية البليدة، ندوة تحدّث خلالها الأستاذ محمد الهادي الحسني، مطولا، عن إضراب الثمانية أيام. وقال إنه كان خطوة هامة في مسار الثورة التحريرية؛ حيث تمكن الشعب الجزائري من تحطيم الدعاية الاستعمارية، والتأكيد على أن الثورة هي ثورة الشعب. وأضاف أن الشعب الجزائري نقل العمل الجهادي إبان الثورة، إلى أرض الأعداء، وهو التحدي الذي مكّن الجزائر من بلوغ حريتها. من جهته، أكد المجاهد مختار لشهب التلاحم الكبير بين التجار والحرفيين، وكان لهم دور في إنجاح الإضراب؛ يكفي فقط القول إنهم كانوا من أهم الداعمين للثورة من خلال إخفاء المجاهدين، وتزويدهم بما يجب من مؤونة ومعلومات حول تحركات المستعمر.