تمازج بين سحر الجبل وزرقة البحر

"الربوة الجميلة".. مقصد محبي الطبيعة وعشاق البحر

"الربوة الجميلة".. مقصد محبي الطبيعة وعشاق البحر
  • القراءات: 407 مرات
رشيدة بلال رشيدة بلال

تستقطب حديقة الربوة الجميلة بمدخل ولاية تيبازة، منذ بداية عطلة الصيف، إقبالا كبيرا من العائلات من مختلف الولايات المجاورة، بالنظر إلى ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وفضاءات للعب الأطفال، فضلا على كونها تطل على البحر، الأمر الذي زاد من جمالها وجعلها مكانا مفضلا للكثيرين من الباحثين عن الهدوء.
 لعل أهم ما يميز حديقة "الربوة الجميلة"، الواقعة بمدخل ولاية تيبازة، وسهولة الوصول إليها، أنها جمعت بين عدة مؤهلات سياحية، ومرافق جعلتها تنفرد عن غيرها من الحدائق، الأمر الذي شجع الزوار على التوجه إليها، حيث تحتوي على فضاء للراغبين في ركوب الخيل للصغار والكبار، كما تحتوي على العديد من الفضاءات المخصصة للعب الأطفال، وبعضها الآخر موجه للكبار، مثل لعبة الباخرة والأرجوحة السريعة وأخرى للصغار، مثل القفز وسباق السيارات الصغيرة، كل هذا تحت ضلال الأشجار الوافرة التي زينت الحديقة، وجعلتها قبلة مفضلة للكثير من العائلات من داخل تيبازة والولايات المجاورة لها، على غرار البليدة والعاصمة والمدية وغيرها.
المتجول في حديقة الربوة الجميلة أيضا، يشعر بالارتياح والطمأنينة، نتيجة توفر الأمن في كل مكان، فضلا عن توفر بعض المرافق الضرورية، مثل الحمامات الموجهة لكلا الجنسين وفضاء مخصص للصلاة، إلى جانب توفر محلات لبيع الحلي والأكسسوارات، وكذا الأواني الفخارية لمحبي الصناعات التقليدية، التي شدت إليها النسوة، وأخرى لبيع الوجبات الخفيفة ومطعم يطل على البحر، والذي أكد صاحبه في معرض حديثه "أنه يعمل على مدار الأسبوع ويوفر خدمات للزوار بأسعار جد معقولة، ويضمن لهم الاستمتاع بفطور أو وجبة عشاء مقابل البحر".
اقتربت "المساء" من بعض العائلات التي زارت الحديقة، وتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث كانت الحديثة مكتظة عن آخرها، بدليل صعوبة الدخول إلى حظيرة السيارات  بالحديقة، حيث اضطر البعض إلى ركن سياراتهم بالقرب من الحديقة، فكانت البداية مع السيدة ربيعة من ولاية البليدة، جاءت رفقة أطفالها، حيث أوضحت في معرض حديثها "بأنها من عشاق حديقة الربوة الجميلة، بالنظر إلى ما تتمتع به الحديقة من مميزات، فهي تحتوي على مكان لركن السيارة، الأمر الذي يجعلها تشعر الاطمئنان والحماية، كما أنها عبارة عن غابة واسعة، بالتالي فإنها تفضل دائما تحضير وجبة الغداء، لتتناولها تحت الأشجار، رفقة أبنائها، على خلاف بعض الحدائق التي يمنع فيها إدخال الطعام، تقول: " وأكثر من هذا، توفر هذه الحديقة للأطفال أماكن مختلفة للعب بأسعار جد معقولة، حيث لا يتجاوز سعر تذكرة اللعب 100 دينار، للاستمتاع بمنظر البحر".
وغير بعيد عنها، أوضحت مواطنة من العاصمة، بأنها تزور الحديقة لأول مرة، بعدما اطلعت عليها بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث روج لها البعض ممن زاروها، رغبة في زيارتها لاكتشافها، ولعل أكثر ما أعجبها، إطلالتها على البحر، معلقة بالقول "اخترت الجلوس في المطعم المقابل للواجهة البحرية، من أجل الاستمتاع بمناظر البحر الخلابة، ولن تكون هذه الزيارة الأخيرة، أكيد".
بينما قالت الحاجة سعيدة، في العقد السادس من عمرها، من سكان ولاية تيبازة، والتي جاءت رفقة أحفادها، بأنها  تحب كثيرا هذه الحديقة، كونها تحتوي على فضاءات للعب الأطفال، من جهة، وكونها تميل إلى المساحات الغابية، بالتالي تفضل دائما احتساء قهوة العصر خلال فصل الصيف بهذه الغابة، كلما سمحت لها الفرصة، وحتى تمكن أحفادها من التعبير عن مشاعرهم بالضحك والصراخ والجري، خاصة أن أغلبهم يقيمون بعمارات، حيث يمنع عليهم رفع أصواتهم أو الإكثار من الحركة، احتراما للجيران.
وحسب بعض العاملين في الحديقة، فإن الربوة الجميلة، وعلى الرغم من أنها تحتوي على مدخلين، إلا أنها تعرف اكتظاظا كبيرا خلال كل أيام الأسبوع أثناء العطلة، كونها تجمع بين فضاءات اللعب وإطلالتها على البحر، كما أنها تعتبر مقصدا مفضلا للشباب من محبي رياضة الفروسية، حيث يمكنهم ركوب الخيل والتجول في الحديقة، مقابل دفع مبلغ رمزي.