"سواعد حمام الدباغ" بقالمة
ملتقى عن "مرض السكري، دوالي الساقين والسيلياك"
- 1197
نظّمت جمعية "سواعد حمام الدباغ" بقالمة، أول أمس السبت، بقاعة المحاضرات بالمركب الحموي "الشلالة" بحمام الدباغ بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الملتقى الثالث حول "مرض السكري، دوالي الساقين ومرض السيلياك"، بمشاركة أطباء أخصائيين، ومخابر خاصة، ويندرج الملتقى الذي تناول مثل هذه الأمراض في كل طبعة، حسب رئيس الجمعية الدكتور خالد حليمي، يندرج ضمن النشاطات التوعوية التي تقوم بها الجمعية منذ نشأتها، بهدف خلق ثقافة صحية لدى المواطنين، وكذا تكثيف الحملات التوعوية وضرورة التشخيص المبكر لهذه الأمراض.
أكّد الدكتور جعلاب مستشار الضمان الاجتماعي وأمين عام لجنة الهلال الأحمر الجزائري بولاية قالمة في هذا الملتقى العلمي، أن الدولة تبدي اهتماما بالغا لهذه الأمراض، فيما يخص التعوض الكامل للأدوية بنسبة مئة بالمائة وكذا توفر الجراحة في جميع مستشفيات الدولة، موضحا أن التغطية شاملة من طرف الدولة فيما يخص تعويضات الأدوية والمتابعة في مرض السكري وكذا في مرض دوالي الساقين، أما مرض السيلياك، قال أن هناك دراسة واهتماما من طرف وزارة العمل والتضامن الاجتماعي للتكفل بهذه الشريحة من المرضى فيما يتعلق بالتغذية، في انتظار ما يخوله القانون من طرف اللجنة الوطنية المتخصصة في التكفل"سواعد حمام الدباغ" بقالمة والتعويض الخاص باحتياجات هذه الفئة، من تعويض الأدوية بنسبة مائة بالمائة.
وبخصوص تعويض التغذية الخاصة بهذه المرض، أشار إلى أنّ هذا الموضوع مطروح حاليا على مستوى الجهاز المركزي لمديرية الضمان الاجتماعي بالجزائر العاصمة، وهناك دراسة معمقة لهذا الجانب الذي يهم مرض السيلياك المتفشي خاصة لدى الأطفال والمكلف جدا في التعويض في الجانب التجاري، حيث تجري حاليا وزارة التجارة دراسة فيما يخصّ التغذية الخاصة بهذا المرض، حسب قوله، وعلى مستوى ولاية قالمة، كشف المتحدث أن الأطباء يتلقون من 09 إلى 10 في المائة من مرضى السيلياك، وقال الدكتور جعلاب "لا بد أن تكون هناك حمية غذائية منظمة بالنسبة للمصاب بهذا المرض، ومتابعة للتغذية تخص الامتثال لبرنامج تربوي مخصص من طرف مختصين، ما يسهل المهمة ويقلل من فاتورة التغذية".
من جهتها، تناولت الأخصائية في التغذية بمستشفى "الحكيم عقبي" بقالمة السيدة نادية بروق، جوانب مرض "حساسية الغلوتين" أو السيلياك التاريخية ومراحل تطوره، مؤكدة في سياق الحديث التزايد المستمر لهذا المرض، حيث تستقبل المصلحة التي تشرف عليها حالتين أسبوعيا لمواطنين من مختلف الأعمار، موضحة أنّه من بين أسباب تزايد الإصابة بداء السيلياك في بلادنا، تناول العجائن، خاصة منها الخبز، داعية إلى تجنبها عند اكتشاف المرض بعد التشخيص، وأوضحت السيدة بروق أن مرض السيلياك يظهر لدى الرضع بمجرد تغيير الغذاء من الحليب إلى الأكل الذي يتوفر على "الغلوتين" خاصة الفرينة، فيما يظهر المرض لدى الأشخاص من سن الثلاثين إلى الأربعين نتيجة عدم التشخيص المبكر للدّاء.
كما تطرقت الدكتورة حدة ميهاوة طبيبة أخصائية في الطب الداخلي ومرض السكري، إلى أسباب مرض السكري والعوامل التي تؤدي إلى هذا المرض، الوقاية والتكفل، العلاج والتعايش معه، وتطرقت أيضا إلى الأمراض التي تظهر مع مرض السكري كمرض القلب والأوعية الدموية الذين يشكلون خطورة على مرضى السكري، بصفة عامة شرحت آليات وأنواع هذا المرض لدى الطفل الصغير والمرأة الحامل عند تشخيص المرض وكذا تعقيداته، ومهمة الطبيب ودوره في هذا المجال.
أما الدكتور حسين بلعادي طبيب أخصائي في الطب الداخلي بمستشفى "الحكيم عقبي" بقالمة فقدم مداخلة حول مرض الدوالي الذي يعاني منه ٢٠ بالمائة من الجزائريين، أشكال وأسباب المرض، تشخيصه وعلاجه، وكيفية الوقاية منه.
تجدر الإشارة إلى أنّ الملتقى عرف ورشات خاصة بالأطباء للتعرف عن التقنيات الجديدة وتوزيع بعض الأجهزة الخاصة بمرضى السكري بالمجان.
❊وردة زرقين