المرأة الريفية في الجزائر بين الأمس واليوم
ممارسة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية
- 1266
بوجمعة ذيب
أصبحت مساهمة المرأة الريفية في التنمية الفلاحية بالجزائر واقعا ملموسا لا ينكره إلا جاحد، وذلك بفضل مختلف برامج الدعم التي خصصتها الدولة لهذه الفئة وكذا الدور الكبير الذي لعبته مختلف الجمعيات الفاعلة في الميدان التي ساهمت في عملية إدماج المرأة الريفية في التنمية من خلال تمكينها من ممارسة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية، إلتقت "المساء" بمجموعة من الفاعلات على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة، محمد سراج حول المرأة الريفية مؤخرا، وسألتهن عن واقع هذه الأخيرة اليوم وكذا دور الجمعيات في تحسين الإطار الحياتي للمرأة ونقلت لكم آراءهن.
الآنسة مريم شيبة (رئيسة فرع سكيكدة للجمعية الوطنية المرأة في اتصال):
بالتأكيد، المرأة الريفية اليوم في تطور وتحسن كبيرين مقارنة بالماضي، حيث أصبحت مطلّعة على كامل حقوقها كامرأة وأيضا مساهمة في تطوير وبناء المجتمع ومتعلمة بفضل انخراطها وبقوة في أقسام محو الأمية وتعليم الكبار ومقاولة من خلال إنشائها رفقة الرجل، مؤسسات اقتصادية مصغرة في إطار مختلف برامج الدعم التي خصصتها الدولة لهذه الفئة وهذا دون نسيان الدور الكبير الذي لعبته الحركة الجمعوية المتخصصة والنشيطة في مجال إخراج المرأة من الدائرة المغلقة التي كانت تعيش فيها.
السيدة فتيحة جحيش (مستشارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري):
إن المرأة الريفية معادلة أساسية في المجتمع خاصة وأنها تساهم في تحقيق الأمن الغذائي الذي هو جزء من السيادة الوطنية، حقيقة إن المرأة الريفية اليوم تعيش ديناميكية، إلا أن الهدف يبقى الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي لن يكون إلّا على يديها، ومن هنا أقول بأن الجمعيات تلعب دورا مهما فيما يخص إيصال المعلومة لهذه الفئة حتى تتمكن من أداء دورها على أحسن وجه، وذلك من خلال التكيف مع مختلف البرامج التي ضبطتها الدولة والموجهة إليها بالخصوص تلك المتواجدة في المناطق النائية والمعزولة.نادية دريدي (رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب ):
المرأة الريفية بالنسبة لي رمز للمرأة الجزائرية الحرة والأصيلة والمقاومة والبطلة، وقد تجلى ذلك من خلال البصمات التي تركتها عبر مختلف مراحل تاريخ الجزائر المشرق، لذا أقول إنها اليوم بفضل التحديات التي رفعتها على أكثر من صعيد أمام مختلف برامج الدعم التي خصصتها الدولة لها والتي توليها أهمية كبيرة سواء تعلق الأمر بالمرأة الريفية أوبالفتاة الريفية وحتى الشاب الريفي الذي يعتبر معادلة أساسية أيضا في العملية.. استطاعت اليوم أن تساهم أكثر من أجل الحفاظ على التراث الجزائري و منه على مختلف التقاليد التي تترجم بصدق الهوية الوطنية للأمة الجزائرية، وباختصار فإننا نرى اليوم أنها أصبحت أكثر نشاطا وأكثر اندماجا في الوسط المفتوح، ويكفيها فخرا أنها أصبحت عنصرا أساسيا يساهم في البناء الوطني.الآنسة فطيمة خلخال (عضوة في جمعية "إقرأ" مكتب العاصمة):
المرأة الريفية اليوم في تحسن كبير بعد أن أعطيت لها الفرصة للتعلم في إطار برنامج محو الأمية وتعليم الكبار، وهذا ما مكّنها من الاندماج بسهولة في هذه الحركية التي يشهدها هذا الوسط والدليل ان إقبالها العفوي والحماسي على الانخراط في التعلّم قد مكنها من ترقية الصناعة التقليدية بأنواعها. ويكفيها فخرا أنها أصبحت تساهم بشكل كبير وفعّال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهذا بخلاف الماضي، حيث كانت المرأة الريفية لا تخرج عن دائرة بيتها والمنطقة التي تعيشها، ناهيك عن الأمية التي كانت تتخبط فيها، لذا أقول إنها وبوجه عام أصبحت مطّلعة فى العديد من الجوانب التي تحيط بها لاسيما حقوقها الأساسية الاجتماعية وغيرها.الآنسة مريم شيبة (رئيسة فرع سكيكدة للجمعية الوطنية المرأة في اتصال):
بالتأكيد، المرأة الريفية اليوم في تطور وتحسن كبيرين مقارنة بالماضي، حيث أصبحت مطلّعة على كامل حقوقها كامرأة وأيضا مساهمة في تطوير وبناء المجتمع ومتعلمة بفضل انخراطها وبقوة في أقسام محو الأمية وتعليم الكبار ومقاولة من خلال إنشائها رفقة الرجل، مؤسسات اقتصادية مصغرة في إطار مختلف برامج الدعم التي خصصتها الدولة لهذه الفئة وهذا دون نسيان الدور الكبير الذي لعبته الحركة الجمعوية المتخصصة والنشيطة في مجال إخراج المرأة من الدائرة المغلقة التي كانت تعيش فيها.