حمام ريغة بعين الدفلى

منتجع سياحي يستقطب العائلات

منتجع سياحي يستقطب العائلات
  • 1234
محمد شبلي محمد شبلي

يستقطب حمام ريغة الذي يقع على بعد مئات الكيلومترات غرب العاصمة، الكثير من العائلات، بفضل مياهه التي تشفي الكثير من الأمراض، كما يعتبر مركزا للراحة. ويعود اكتشاف أحواضه المعدنية إلى عام 44 قبل الميلاد، تعاقبت عليه عدة حضارات وفق الحقب الاستعمارية، من الاستعمار الوندالي إلى الفرنسي، حيث كان عبارة عن مستشفى خاص بالمجاهدين والعساكر يقصدونه للتداوي. وفي عام 1870، أعطي حق الامتياز لعائلة من المعمرين، حيث بنيت فيه ثلاثة فنادق. وقد خلف الزلزال الذي ضرب الشلف سنة 1980 أثارا كبيرة على الحمام، مما أجبر الجهات المسؤولة على هدم وإعادة بناء مركب حموي يتربع على مساحة 16 هكتارا، بطاقة استيعاب 700 سرير، وفي سنة 2010، قررت السلطات المحلية توفير قرض بنكي يسمح للمؤسسة بوضع برنامج وفق خطة ممنهجة، من أجل عصرنة وإعادة هيكلة المؤسسة، وفي سنة 2015، تم اختيار مؤسسات الإنجاز، حسبما صرح به المدير العام للحمام، السيد علواني عبد القادر. ويتمتع حمام ريغة بموقع جغرافي مميز، فهو يقع في منطقة جبلية تحيطه غابات تحميه من الرياح والطقس البارد، وهو مكان ينصح به لراحة النفس والجسد، مياه هذا الحمام المعدني مالحة غنية بكبريتات الكالسيوم، تتراوح درجة حرارتها باختلاف الينابيع بين 44 و68 درجة مئوية.

حمام ريغة يشفي من الأمراض

 يعد حمام ريغة من بين أهم الحمامات المعدنية في الجزائر، واكتسب هذا المنتجع شهرة فاقت حدود الولاية، ليصل إلى الولايات الأخرى. الأمر الذي جعل منه مزارا وقبلة للباحثين عن الراحة النفسية وكذا الباحثين عن العلاج الطبيعي، وما زاد من إقبال الناس عليه؛  الترميمات التي عرفتها المحطة المعدنية التي تعد جوهرة سياحية نادرة، ويشهد حمام ريغة إقبالا كبيرا من طرف سكان الجزائر والسياح خلال الأيام الشتوية الربيعية، ويتربع على مساحة تبلغ 16 هكتارا، مما جعله يعتبر أكبر قطب سياحي في المنطقة، ومياه منبع حمام ريغة من أجود المنابع العلاجية، بدرجة حرارة تصل إلى 68 درجة مئوية من المنبع و55 درجة مئوية عند بلوغها المسبح، كما تتميز مياهه بخصوصيات جمة، كونها تحتوي على عدة معادن، منها الحديد والكبريت وكبريتات الكالسيوم التي لها فائدة كبيرة على جسم الإنسان وتساهم في علاج أمراض العظام والجلد، خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى المصابين بالتهابات العظام، كما يجد الرياضيون  هذا الحمام المكان المناسب للعلاج الطبيعي.

مساحات خضراء وفضاءات للترفيه 

يشمل الحمام عدة مساحات خضراء وفضاءات ترفيه وحدائق للتسلية لفائدة العائلات، حيث تم تجهيز هذه المساحة الخضراء بمختلف وسائل الراحة، على غرار مقاعد وطاولات مصنوعة من الآجر وموقف للسيارات، إلى جانب خلق مساحة للعب وحديقة تسلية لفائدة الأطفال،  ويعد هذا الجناح المكان المفضل للعديد من العائلات، يقصدونها رفقة أبنائهم أسبوعيا، خاصة المقيمة منها قرب الحمام، بهدف الابتعاد عن ضجيج المدينة، خاصة خلال الفترة التي تتزامن والعطلة المدرسية، ولضمان أمن المواطن، هناك أعوان أمن يسهرون على توفير الأمن والاستقرار للعائلات التي تقصد هذا المنتزه، ومن أجل جعل المكان أكثر جاذبية، سيجهز عن قريب بملاعب رياضية جماعية وفردية، مثل التنس وكرة اليد. وحسب المدير العام للحمام، فإن هذه المرافق  موجودة لكنها غير مستغلة، إضافة إلى مسرح في الهواء الطلق وقاعة محاضرات تستوعب أكثر من 300 شخص. وحسب مدير الحمام، السيد علواني، سيسطر برنامج تكويني في  مختلف الاختصاصات، مثل الفندقة، التمريض والعلاج.

معروضات للبيع قرب الحمام

تفضل العديد من العائلات اقتناء بعض المعروضات التي تفنن حرفيو المنطقة في صنعها وتزيينها برسومات تجذب الأنظار، مما يعطي انطباعا للزائر بأن الزمن عاد به إلى الوراء بعدة سنين، ومن بين المعروضات التي شاهدناها ونحن نتجول في الحمام؛ ملابس تقليدية وأواني فخرية وحلي ولوحات فنية مزينة، وأثناء تواجدنا في هذه المنطقة السياحية، لاحظنا التواجد الكبير لسيارات تحمل أرقام ولايات مختلفة من الوطن، وقد صرح لنا أصحابها بأنهم قدموا إلى المكان من أجل الراحة والاستحمام والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها المنطقة.