أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حملة تحسيسية وتوعية من الأمراض المتنقلة عبر المياه، وكيفية الوقاية منها، مؤخرا، وسلطت الضوء على كل من "الكوليرا"، "الديزنطانيا"، "التيفويد" والتهاب الكبد الفيروسي، حيث جاءت هذه الحملة في إطار مكافحة بعض الأمراض الخطيرة، التي ترتفع نسبة الإصابة بها عند تلوث المياه، وعادة عند بلوغ درجات الحرارة مستوياتها القصوى، حيث تساهم في انتشار بعض من تلك الفيروسات.
أعطت المنظمة خلال الحملة، صورة شاملة عن تلك الأمراض وطرق انتقالها، خاصة أن الفرد أكثر استعمالا للمياه خلال فصل الصيف، إلى جانب الإقبال على الاستهلاك المتزايد للخضار والفواكه بحكم موسمها، فضلا عن استهلاكها طازجة، وقد تحمل ميكروبات خطيرة على سطحها، إذا لم يتم غسلها وشطفها جيدا بالماء قبل تناولها.
وفي هذا الصدد، أشار مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية، إلى بعض السلوكيات البسيطة التي من شأنها الوقاية من الإصابة بتلك الأمراض المتنقلة عبر المياه الملوثة، خاصة بمنع استعمال المياه الملوثة، مع ضرورة التنظيف المستمر لخزانات المياه التي قد تحمل جراثيم وميكروبات كثيرة، جراء ركود المياه داخلها، كما حذر زبدي من السباحة في المياه الملوثة، كالبرك والنافورات وتجمعات المياه الراكدة، مشيرا إلى أن كل تلك السلوكيات، تساهم في نقل تلك الأمراض التي يعد البعض منها جد خطير على الصحة.
في الأخير، دعا زبدي إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، والحرص على نظافة اليدين، خاصة قبل الأكل، لمنع انتقال أي مرض من سطح ملوث إلى الجسم، مع ضرورة الغسل الجيد للطعام من خضار ولحوم وفواكه، قبل تناولها.