جمعيات أولياء التلاميذ تحذر:

مواقع التواصل الاجتماعي تشوش على الممتحنين

مواقع التواصل الاجتماعي تشوش على الممتحنين
  • 1557

دعت جمعيات أولياء التلاميذ، الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، للابتعاد قدر الإمكان عن كل ما من شأنه التشويش عليهم، خاصة ما تعلق بمواقع التواصل الاجتماعي وما يمكن أن ينشر فيها من مواضيع وهمية تربكهم وتؤثر على تركيزهم، معربين في السياق عن استحسانهم للإجراءات الأمنية التي بادرت إليها وزارة التربية، لتمكينهم من اجتياز امتحاناتهم في أحسن الظروف،  سواء من الناحية الأمنية أو تلك التي تستهدف التصدي لمحاولات تسريب مواضيع الاختبارات.

حملت رئيسة فيدرالية أولياء التلاميذ، السيدة جميلة خيار، الأولياء مسؤولية الضغوط النفسية التي يعانيها أبناؤهم عشية الاختبارات، بإعطاء هذا الامتحان أهمية كبيرة، في الوقت الذي يفترض أن يتم إقناع الأبناء بأن هذا الاختبار عبارة عن امتحان عادي كغيره من الامتحانات، والأسئلة المبرمجة لا يمكن أن تكون خارج المقرر الدراسي، مشيرة إلى أن الأولياء مطالبون بأن يكونوا داعمين لأبنائهم ومصدر أمن وراحة، من خلال إبعادهم عن كل مصادر القلق والتوتر التي يتسببون لهم فيها، بتصوير النجاح على أنه أهم ما ينتظرونه منهم.

بالمناسبة، دعت الأولياء إلى منع أبنائهم من التردد على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى ما يمكن أن تسببه لهم من تشويش، وأشادت محدثتنا ـ بالمناسبة ـ بمختلف الإجراءات الأمنية التي بادرت إليها وزارة التربية، والتي تساهم في خلق الجو الآمن والمريح الذي يساعد الطلبة على اجتياز الامتحانات في أحسن الظروف، وتقول "لعل آخرها القرار القاضي بقطع الأنترنت خلال الساعات الأولى من انطلاق الامتحانات، لتفادي أي نوع من التسريبات التي تؤثر بشكل كبير على نفسية الطلبة".

من جهة أخرى، وجهت محدثتنا كلامها إلى الطلبة المعنيين بهذا الامتحان المصيري، حيث دعتهم إلى التحلي بالثقة في النفس والاعتماد على ما يملكونه من قدرات تم تحصيلها بالمداومة على المراجعة، تضيف "وأن يكونوا على يقين بأنّ ما تحويه أسئلة الامتحان هي من المقرر الدراسي"، مشيرة إلى أن أهم ما يجب أن يركز عليه الطلبة؛ أخذ قسط كاف من النوم والابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، والالتزام بالحضور في الأوقات المحددة لتجنب أي تأخير أو إقصاء.

لم يخف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة في حديثه لـ"المساء"،  عشية البكالوريا، تخوفه من ثلاث نقاط أساسية، من شأنها التأثير على الطلبة المقبلين على اجتياز هذا الامتحان المصيري، تتعلق النقطة الأولى بمسألة النقل بالنسبة للتلاميذ المقيمين بالمناطق الصحراوية والمناطق النائية. بالمناسبة، وجه نداءه إلى مصالح البلدية لتجنيد وسائل النقل المدرسي، لتمكين الطلبة من التواجد في مراكز الامتحانات في الوقت المحدد، يضيف "بينما تتمثل النقطة الثانية في ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية، وفي هذا الخصوص،  أؤكد على ضرورة توفير المكيفات الهوائية والمياه المعدنية للتلاميذ لتوفير الجو المريح والمهيأ، وأخيرا، الخوف من احتمال نشر المواضيع الوهمية التي تشوش على تركيز الطلبة وتربكهم".

من جهة أخرى، أعرب محدثنا عن استحسانه لجملة الإجراءات التي بادرت إليها وزارة التربية الوطنية، من أجل تمكين الطلبة من اجتياز الاختبارات في أحسن الظروف على مستوى 1500 مركز، وإن كانت مسألة قطع الأنترنت تظل في نظر المنظمة ـ يقول ـ "إجراء مردود عليه، بالنظر إلى توفر الكثير من البدائل التي تمنع حدوث التسريبات دون قطع شبكة الأنترنت، بالنظر إلى ما تسببه من أضرار على باقي المؤسسات، بالاعتماد على مختلف أجهزة التشويش"، مشيرا إلى أن أهم ما تنصح به المنظمة الطلبة؛ الظهور بمظهر جميل وأنيق يبعث على التفاؤل ويحسن من شعورهم بالخوف والقلق، خاصة في الأيام الأولى، وتجنب التأخير عن الموعد المقرر لبداية الامتحان، مع الحرص على التواجد في مجموعات للتقليل من حدة التوتر، وتجنب قدر الإمكان مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر بشكل كبير على ثقة الطلبة وقدراتهم".

رشيدة بلال