انطلقت فعاليات الصالون الوطني لمشتقات النخيل والهدايا التذكارية بمدينة بسكرة، بمشاركة 70 عارضا وعارضة قدموا من عدة ولايات الوطن، وعرض ضمن هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الصناعة التقليدية والحرف، تشكيلات متنوعة لمنتجات مشتقة من النخيل، على غرار الأرائك والطاولات والسلال والقفاف والمواد الغذائية التي تكون مادتها الأولية من التمر، كعسل ومسحوق التمر والمربى.

تم بالمناسبة، توسيع فضاءات العرض لتشمل أجنحة حرفيين يعرضون فيها  منتجات تقليدية وتحفا فنية متنوعة، كالمواد التزينية والهدايا التذكارية المصنعة من المواد النحاسية والخشبية والفخار، إلى جانب الملابس التقليدية والزرابي والحلي والأواني.

تأتي هذه التظاهرة في إطار تنشيط الفضاءات السياحية بالمنطقة، تزامنا مع نهاية السنة الميلادية والعطلة المدرسية الشتوية، مثلما أفاد به مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بسكرة، يوسف سي العابدي، الذي أوضح أن هذا النشاط يمكّن من إبراز المنتج الحرفي، لاسيما في مجال الإبداع الفني،  فضلا عن فتح مجال تبادل الخبرات بين الحرفيين المحليين ونظرائهم من الولايات الأخرى.

كما يمثّل هذا الحدث، حسب السيد سي العابدي، فضاء يتم من خلاله التعريف بعالم الصناعة الحرفية وطرق ممارستها، بالإضافة إلى ترقية السياحة المحلية واستقطاب أكبر عدد ممكن من زوار المنطقة، للاطلاع عن كثب على التراث الذي تزخر به الجزائر عموما، وبسكرة على وجه الخصوص.

ينظم هذا الصالون الوطني لمشتقات النخيل والهدايا التذكارية الذي يشارك فيه  حرفيون من 25 ولاية، بمبادرة غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بسكرة، بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية، ويستمر إلى غاية 5 جانفي  المقبل، وفقا للمنظمين.