أمراض سرطان الدم
ميلاد شبكة جهوية للمختصين المعالجين بباتنة
- 544
تم الإعلان بباتنة، عن ميلاد الشبكة الجهوية للمختصين والأطباء المعالجين لأمراض سرطان الدم، خاصة سرطان الدم النخاعي المزمن، تأتي هذه المبادرة تتويجا لليوم الجهوي الأول للتحسيس وتبادل الخبرات بشرق البلاد، حول سرطان الدم النخاعي المزمن الذي احتضنه المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، والمنظم بالتنسيق مع جمعية أوراس صحة وجامعة باتنة "2" .
تهدف هذه الشبكة التي ستكون في البداية ذات بعد جهوي، حسبما أكدته رئيسة مصلحة أمراض الدم بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، ورئيسة هذه التظاهرة العلمية البروفيسور مهدية سعيدي، إلى جمع المختصين والأطباء المعالجين لمرضى هذا النوع من السرطان، لاسيما الشباب منهم، وتوحيد جهودهم في هذا الميدان، سواء من حيث طرق العلاج أو تقييم مدى الاستجابة له من خلال تبادل الخبرات، بغية التكفل الأمثل بالمريض.
ستسمح هذه الشبكة أيضا، من تزويد المختصين والأطباء الشباب بالمعلومات والطرق العلمية الناجعة والحديثة لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن، الذي شهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من حيث التكفل، حيث ارتفعت سنوات حياة المصاب به إلى حوالي 10 سنوات حاليا، بعد أن كانت لا تتعدى قبل ذلك الثلاث سنوات، حسبما أشارت إليه المختصة.
قالت البروفيسور مهدية سعيدي في هذا السياق "نسعى كمختصين، إلى التكفل الأمثل بالمصابين بهذا المرض الذين يقدر متوسط أعمارهم بـ 48 سنة في الجزائر، بينما يصيب في الخارج أشخاصا متوسط أعمارهم 68 سنة، لاسيما أن هذا المرض القاتل إمكانية الشفاء منه واردة بنسبة كبيرة، وحتى في بعض الحالات يمكن توقيف العلاج دون أن يعاود المرض للمصاب".
حضر هذا اللقاء العلمي الذي استقطب عددا كبيرا من المهتمين بأمراض سرطان الدم، مختصون وأطباء قدموا من عدة ولايات شرق البلاد، منها قسنطينة وسطيف وبسكرة، فيما تمثلت أبرز توصياته في توحيد طريقة علاج المرضى المصابين بهذا الداء، والعمل في إطار الشبكة الجهوية من أجل تكفل أنجع بهذه الفئة من المرضى.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال اليوم الجهوي الأول للتحسيس وتبادل الخبرات بشرق البلاد، حول سرطان الدم النخاعي المزمن، الذي اختير له شعار "كيف نحسن التكفل بمرضانا"، تضمنت تقديم العديد من المداخلات العلمية حول طرق تشخيص وعلاج هذا المرض، وتم تنظيمه بمبادرة مصلحة أمراض الدم بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة.