صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
نافلة تحرص العائلات على أدائها طمعا في الأجر والمغفرة
- 747
أبرز الشيخ عبد الوهاب الحسناوي، إمام مسجد "النور" ببلدية الرغاية، فضل صيام التسعة أيام الأولى من الشهر الهجري ذي الحجة، والتي تمتد إلى يوم عرفة، موضحا أنها من أعظم الأيام، وصيامها نافلة وليس فرضا، ولا إثم على تاركها، مؤكدا أن الكثير من المسلمين يحرصون حرصا شديدا على صيامها، لدرجة أن البعض يعتقد أنها من الفرائض.
يتحرى المسلمون كل سنة خلال، هذه الأيام، وقفة عرفة وعيد الأضحى المبارك، لتحديد بداية شهر ذي الحجة، ويسارعون إلى صيامها، احتسابا لوجه الله تعالى، لما لها من خير وبركة وأجر على صائميها، إذ تعتبر من أكثر أيام السنة بركة، يرى البعض أن لها نفحات إيمانية شبيهة بالشهر الفضيل، إذ يعمد فيها المؤمن للصيام والعبادة والاجتهاد المضاعف، طمعا في كسب الثواب والمغفرة وجمع أكبر قدر من الأجر والحسنات.
أوضح الشيخ الحسناوي، أن صيام العشر أيام من ذي الحجة، من أعظم الأيام التي فضلها الله سبحانه وتعالى، وميزها عن غيرها من صيام النوافل بالكثير من الفضائل، وتتضاعف فيها الحسنات، فهي أيام يتم فيها الجمع بين العديد من العبادات، الصيام والصلاة والصدقة والحج والأضحية، فهي من الأيام المباركة والمحببة لدى الله تعالى، وعلى المسلم الإكثار من أعمال الخير والتقرب إلى الله تعالى بالذكر والدعاء، والتسبيح والتهليل وقيام الليل، وغيرها من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى ربه.
وأضاف الإمام: عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه ﷺ: ما من أيام العمل الصّالح فيها أحبّ إلى اللّه من هذه الأيّام يعني: أيام العشر، قالوا: يا رسول اللّه ولا الجهاد في سبيل اللّه؟ قال: ولا الجهاد في سبيل اللّه، إلاّ رجل خرج بنفسه، وماله فلم يرجع من ذلك بشيء رواه البخاريّ. مضيفا أن فضلها يظهر من خلال قسم الله تعالى في محكم التنزيل بالعشر من ذي الحجة، وهذا دليل عن عظمتها، كما أن يوم عرفة هو يوم الحج الأكبر، ويتم خلاله غفران الذنوب لسنتين، سنة مضت وسنة آتية، وهذا ما يزيد من قوة ذلك اليوم المبارك. مضيفا أن صيام تلك الأيام فيهما نية مثل نية صيام أي فرض أو نافلة.