صفية جباري رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر:

نتطلع لإنشاء أول جمعية وطنية للتكفل بانشغالات المرضى

نتطلع لإنشاء أول جمعية وطنية للتكفل بانشغالات المرضى
صفية جباري رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر ت: رشيدة بلال
  • 2889
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

تحضّر جمعية مرضى السيلياك هذه الأيام نزولا عند طلب وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لعقد اجتماع يُنتظر أن يتمخض عنه الإعلان عن تأسيس جمعية وطنية واحدة تمثل مرضى السيلياك على المستوى الوطني، يتطلع المرضى لأن تكون السبيل الوحيد لتمثيلهم وتحصيل حقوقهم المشروعة.

حسب رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر الآنسة صفية جباري في حديثها إلـى "المساء"، فإن الوصول إلى اتفاق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتحضير للقاء، جاء بعد عدد من اللقاءات التي سبقت هذه الخطوة، والتي سعت من خلالها الجمعية إلى مناشدة الوزارة تحقيق عدد من المطالب المشروعة لهذه الفئة من المرضى، والتي يأتي على رأسها إدراج مرض السيلياك في خانة الأمراض المزمنة، وتقديم منحة للمرضى، ناهيك عن تحديد المنتجات الغذائية الخالية من الغلوتين ومراقبتها على مستوى المخابر، خاصة أنّ عددا منها يباع على أساس أنه خال من الغلوتين، وبمجرد أن يتناوله المريض يتعرّض لوعكة صحية، مشيرة إلى أن وزارة الصحة سبق لها أن وجهت دعوة للجمعية من أجل اقتراح الجهات التي يُنتظر أن تشارك في اللجنة الوطنية متعددة القطاعات، وممثلي الجمعيات للمشاركة في اللقاء المنتظر، موضحة في السياق أنها اقترحت عددا من الشخصيات التي يعوَّل عليها للمشاركة في اللجنة، ممثلة في البروفيسور بوطالب، ورئيس فيدرالية حماية المستهلكين مصطفى زبدي، وممثل عن وزارة التجارة والتضامن وممثل عن الجمعية الجزائرية للمرضى المصابين بحساسية  الغلوتين.

من جهة أخرى، أشارت رئيسة الجمعية إلى أنها تسعى جاهدة لدعوة الجمعيات الموجودة على المستوى الوطني، للمشاركة في اللقاء والوصول إلى توحيد الجهود لخدمة المريض. وتتطلع بالمناسبة لأن تضع الجمعيات الناشطة كل خلافاتها جانبا وتستجيب للنداء، خاصة أن الوزارة الوصية سبق لها أن أعربت عن استعدادها للاستماع إلى انشغالات هذه الشريحة من المرضى والتكفل بها شريطة أن تتوحد في جمعية واحدة، ليسهل التعامل معها.

وردّا على سؤال "المساء" حول مدى أهمية هذه الخطوة بالنسبة لمرضى السيلياك، أشارت رئيسة الجمعية إلى أنها تراهن كثيرا على نجاح الموعد المرتقب، والذي يُنتظر أن يكون أهم مكسب يجري تحقيقه بعد سنوات من المعاناة لفائدة هذه الشريحة، حيث يعوَّل عليه لتحقيق عدد من المطالب التي طالما شغلت المرضى وأرهقتهم، مشيرة إلى أن في حال ما إذا لم تتلق الاستجابة من الجمعيات الناشطة في المجال تكتفي الوزارة الوصية بجمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر، التي يُنتظر أن تكون بمثابة الناطق الرسمي باسم كل المرضى.