دعا الجمعيات إلى تأطير المرافق وفضاءات التسلية.. عرعار:
نثمّن قرارات الفتح ونحث على تدابير الوقاية
- 758
ثمّن عبد الرحمان عرعار رئيسة شبكة ندى لحماية الطفولة، الإجراءات الجديدة المتعلقة بإعادة فتح المنتزهات والشواطئ. وقال بأنها جاءت في وقتها بالنظر إلى الضغوط النفسية التي عاشها الأطفال خصوصا منذ بداية الجائحة، حيث حُرموا من حقهم في اللعب والتسلية خارج المنزل بالفضاءات المفتوحة.
وأضاف: "على الرغم من أنها إجراءات تتطلب التطبيق الصارم لتدابير الوقاية بالنظر إلى استمرار الفيروس في التفشي، إلا أنها ستمنح متنفسا للعائلات، خاصة أن موعد الدخول الاجتماعي يقترب".
دفع إغلاق مختلف فضاءات اللعب والترفيه بما فيها الشواطئ منذ بداية الجائحة شهر مارس المنصرم، إلى حرمان الأطفال من الاستمتاع بعطلتهم. وكان من نتائج الإغلاق تدخل المختصين النفسانيين لمعالجة عدد من المشاكل النفسية التي عانى منها الأطفال بعد حجزهم في المنازل، وما ترتب عنه من ارتفاع في معدل العنف والقلق لصعوبة التحكم في سلوكهم، لاسيما أنه يُعرف عنهم كثرة النشاط والحركة.
وأكد عبد الرحمان عرعار في معرض حديثه لـ "المساء"، أن قرار الفتح رغم أهميته إلا أنه ينبغي أن لا يُترك بدون تأطير أو تنظيم". ويشرح في هذا السياق: "في اعتقادي أن من أهم الآثار التي ستترتب على قرار الفتح تدفق العائلات مصحوبة بأطفالها، على مختلف الفضاءات لتعويض ما فاتها من راحة واسترخاء. ولتفادي الزحمة والاكتظاظ خاصة في الأماكن التي تعرف بكثرة الإقبال عليها كالغابات وفضاءات اللعب والشواطئ، لا بد من التدخل لإعطاء ديناميكية لمختلف النشاطات، وهذا لا يتحقق إلا بالاستنجاد بالجمعيات الفاعلة التي يعوَّل عليها لمرافقة الأطفال في مختلف الفضاءات التي يتواجدون فيها، وحثهم على الالتزام بتدابير الوقاية من جهة. ومن جهة أخرى، الإشراف على نشاطات الأطفال حتى لا تعم الفوضى".
ودعا عرعار إلى أخذ الأطفال الذين لا يملكون الإمكانيات للذهاب إلى مختلف مرافق وفضاءات اللعب والتسلية بعين الاعتبار، من خلال التفكير في حلول تمكنهم أيضا من أخذ نصيبهم من اللعب والمتعة، خاصة أن الوباء جعل أعدادهم تتزايد في الأحياء لعدم وجود مكان يذهبون إليه؛ الأمر الذي رفع معدل الضغط الاجتماعي. ومن هنا يقول: "تظهر أهمية أن تتدخل الجمعيات وتلعب دورها الإيجابي في تمكين الأطفال من نشاطات مضبوطة بقواعد الوقاية، وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت الجمعيات مكوَّنة ولديها برامج هادفة".
وعن دورهم كشبكة مهتمة بحماية الطفولة، أوضح عرعار بالقول: "إن شبكة ندى شرعت في تحضير المدرسة الخضراء لاستقبال الأطفال والعودة إلى ممارسة نشاطاتها وفق ما تتطلبه تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد"، لافتا إلى أنه قدّم في السياق، تعليماته لكل الجمعيات التابعة للشبكة عبر مختلف ربوع الوطن؛ من أجل النزول إلى الميدان، وتنشيط مختلف التظاهرات الخاصة بالأطفال، إلى جانب التحضير للدخول الاجتماعي، الذي يُنتظر أن يكون استثنائيا.