للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد
نحو إنشاء مركز متخصص بالبليدة
- 1457
سيتم إنشاء مركز متخصص للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد على مستوى ولاية البليدة، بهدف التكفل بهذه الفئة من المجتمع وتأطيرها في حيز منظم، حسبما ذكرته رئيسة مصلحة الطفولة والشبيبة بالمديرية المحلية للنشاط الاجتماعي، السيدة مريم قاريدي، التي أوضحت أن مديرية النشاط الاجتماعي دعت جمعية التوحد لولاية البليدة إلى إنشاء مركز متخصص، للتكفل الشامل بهذه الفئة الهشة من المجتمع، مشيرة إلى أن الجمعية استجابت ورحبت كثيرا بهذه الفكرة.
أضافت السيدة قاريدي أن إنشاء هذا المركز سيسمح بتنظيم نشاط هذه الجمعية وتقديم تكفل أفضل لهؤلاء الأطفال، بمساعدة طاقم طبي وبيداغوجي متخصص في هذا النوع من الأمراض، منوهة إلى أن المركز سيستفيد عند إنشائه من مساعدة مالية سنوية من وزارة التضامن.
من جهتها، دعت البروفيسور نسيمة مطاهري، رئيسة مصلحة الصحة العقلية للأطفال والمراهقين بالمركز الاستشفائي الجامعي "فرانس فانون" السلطات المحلية، إلى إيلاء اهتمام أكثر لهذه الفئة من الأطفال ومساعدتها على إنشاء مركز متخصص لاستقبال الأطفال المصابين بالتوحد.
قالت المتحدثة بأن هذا النوع من المراكز من شأنها أن تساهم في تطور هؤلاء الأطفال، سواء من خلال التكفل بهم في النطق أو مساعدتهم على ممارسة نشاطات تربوية وثقافية وفنية ورياضية، مما سيساهم بشكل كبير في تحسن علاجهم ونموهم.
بدوره، صرح رشيد رحال، رئيس الجمعية الولائية للتوحد، التي بادرت إلى تنظيم هذا اليوم التحسيسي الذي حمل شعار "معا للتكفل بأطفال التوحد"، أن الهدف من هذا اللقاء هو تعريف المجتمع بهذا المرض وتفعيل دوره في مساعدة هذه الفئة، مع مساعدة وتوجيه الأولياء في سبيل دعم أبنائهم وفهم ومعرفة أساليب التعامل مع هؤلاء الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجمعية "فتية"، إذ أنشئت في أوت 2017 من طرف أولياء الأطفال المصابين بالتوحد، تهدف إلى إيصال صوت هذه الفئة إلى المجتمع والسلطات المحلية.
جرى هذا اليوم التحسيسي بحضور مختصين في عدة مجالات وأولياء الأطفال المصابين بهذا الداء، وبعض الجمعيات المحلية، إلى جانب المواطنين المهتمين بالتعرف على هذا المرض، وقد شهد إلقاء محاضرات عديدة وشهادات من طرف مختصين وأولياء.
❊ق.م