تطمح الجمعية الخيرية "كافل اليتيم" بولاية البليدة خلال السنة الجارية، إلى تمويل زهاء مائة مشروع مصغر لفائدة اليتامى والأرامل، بمساعدة المحسنين والخيرين الذين دعموا هذا المشروع الرامي إلى مساعدة هذه الفئة على ضمان مصدر دخل ثابت، حسبما كشف عنه رئيسها، علي شعواطي.

أوضح السيد شعواطي أن الجمعية تمكنت،منذ إطلاق هذا المشروع من سنة 2016 إلى غاية اليوم، من تمويل 104 مشاريع مصغر لفائدة الأرامل واليتامى، بهدف مساعدتهم على تأسيس مشروع مصغرة يوفر لهم دخلا ماليا ثابتا، بفضل المساعدات التي تتلقها الجمعية من قبل المحسنين، في حين تكفل بنك "السلام" بتمويل نسبة من هذه المشاريع، من خلال منحهم قروض بدون فائدة، مع إمكانية تسديدها على المدى الطويل، بموجب اتفاقية أمضتها الجمعية مع هذا البنك.

حول المجالات التي اتجه إليها المستفيدون من هذا المشروع الخيري الإنتاجي،  الذي تمكنت نسبة كبيرة منهم من تحقيق النجاح الذي كانوا يصبون إليه، أكد نفس المتحدث أنها تنوعت بين الخياطة والحلاقة وصناعة الحلويات التقليدية وتربية المواشي والبقر بالنسبة للأرامل، فيما اتجه اليتامى نحو فتح ورشات نجارة الألمنيوم والترصيص وكذا مجال الخدمات.

في هذا السياق، دعا السيد شعواطي كل أرملة أو يتيم ليس لهم دخل مالي ثابت، ولديهم فكرة تأسيس مشروع مصغر، الاتصال بالجمعية وعرض فكرته عليها، حيث ستتكفل لجنة مختصة بدراسة الملفات المودعة بكل موضوعية.

من جهة أخرى، وفي إطار نشاطاتها التضامنية، كشف السيد شعواطي عن استفادة نحو 300 أرملة من مشروع خيري آخر أطلقته الجمعية منذ نحو سبع سنوات، يتمثل في تكفلها بترميم سكنات الأرامل اللواتي يعشن في ظروف مزرية، بمعدل ترميم 50  منزلا سنويا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ساهمت في رسم البسمة على وجوه اليتامى وأمهاتهم.

بالمناسبة، كشف رئيس هذه الجمعية الخيرية، عن الانطلاق قريبا في أشغال إنجاز 12 منزلا على مستوى قطعة أرضية تبرع بها أحد المحسنين بمدينة البليدة، تخصص لفائدة الأرامل اللواتي لا يتوفرن على منزل قار بهن، إلى غاية حصولهن على سكن، مشيرا إلى أن الجمعية تتكفل في الوقت الحالي، بدفع تكاليف كراء منازل للعديد من العائلات، بحيث سيمكن هذا المشروع من التخفيف من هذه الأعباء المالية.