نظمتها مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر

ندوة علمية توجيهية لفائدة 60 معلمة قرآن

ندوة علمية توجيهية لفائدة 60 معلمة قرآن
الإمام والأستاذ الجامعي فيصل بوعبد الله
  • 626
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

نظمت، مؤخرا، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، ندوة علمية لفائدة معلمات ما قبل التمدرس بمقاطعة زرالدة، بعنوان "لا أترك أحدا يسبقني إلى تعليم الصبيان فاتحة القرآن"، احتضنها مسجد أبي بكر الصديق بزرالدة، عمد من خلالها المختصون إلى تقديم توجيهات لمعلمات أقسام ما قبل التمدرس الخاصة بالمدارس القرآنية لبلديات سويدانية، وسطاوالي وزرالدة. واستفادت 60 معلمة من التوجيه بحضور الأئمة، والمكلف بالتفتيش والتوجيه الديني والتعليم القرآني عبد الرحمان بسكر، ومفتش مقاطعة زرالدة عبد الكريم بودراري.

تحدّث الإمام والأستاذ الجامعي فيصل بوعبد الله، خلال مداخلته عن الطفولة، عن أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، والتي يتم من خلالها غرس القيم والمبادئ السامية؛ إذ يكون الطفل خلال هذه المرحلة، محط أنظار المصلحين والمفسدين أيضا؛ مما يستوجب الإحسان إليهم، وتعليمهم كما يجب، وحسن تأديبهم، موضحا أن ضمان الحماية للجيل القادم، يتم من خلال الحفاظ على عقيدة أهل الإسلام، وحماية الدين والمجتمع، مع حماية  أطفالنا من أعداء الدين، مؤكدا في السياق، أن الإسلام حمّل الوالدين مسؤولية تربيتهم، وصلاحهم، وحسن مظهرهم، ونقاوة أنفسهم،  وجمال أخلاقهم.

كما تحدّث الإمام فيصل بوعبد الله مخاطبا المعلمات والمرشدات، قائلا إن "تعليم الأطفال الأدب والأخلاق الحسنة اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام، لا سيما أن الأطفال يتأثرون بالمعلمات ظاهرا، وعليه فإن من واجب من يحمل هذه الأمانة، الحرص على حسن التعليم، والتوجيه، والتأديب". وأوضح الإمام أن الأبناء الصغار يستحقون التكريم بتعلم  القرآن الكريم، والذكر الحكيم، وتعليمهم العلم النافع، لا سيما الفاتحة، مضيفا أن ثقة الأولياء الكبيرة في إرسال الأبناء إلى المساجد، تستوجب تقديرها.

ومن جهته، مفتش مقاطعة زرالدة عبد الكريم بودراري، استمع باهتمام لانشغالات المعلمات. كما تم التوقيع على التعهد؛ كالالتزام بالمرجعية الدينية للبلد، والمعاملة الحسنة للأبناء، والالتزام بالمقررات الدراسية والكتب التي تحددها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر. وأشار المكلف بالتفتيش والتوجيه الديني والتعليم القرآني عبد الرحمان بسكر خلال مداخلته، إلى أن تعليم اللغة العربية ضرورة؛ من أجل التمكين من عبادة الله، وتعليم الأطفال الأخلاق الحسنة التي أوصى بها ديننا الحنيف، مثمنا موقف الجزائر الثابت دولة وشعبا وحكومة، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدا أن نصرة الشعب الفلسطيني في أرضه المقدسة، هي واجب ديني، وتجسيد للوحدة الإنسانية، وتحقيق العزة، مضيفا في السياق: "سنن الله لن تتبدل"، داعيا إلى العودة إلى الدين الحنيف؛ حتى يتحقق النصر بإذن الله؛ مستندا بكلامه على الأحاديث النبوية، والقرآن الكريم".