قدّم المرشد الصحي فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري، مؤخرا، عدة مداخلات لصالح المرشحين لأداء مناسك الحج؛ بغرض مساعدة المصابين منهم بأمراض مزمنة، على الحفاظ على صحتهم، وأخذ الاحتياطات اللازمة التي تعينهم على أداء مناسك الحج في كامل قواهم الصحية.

أوضح أوحدة في مداخلاته، أن بعض الحجاج يقصّر في الحفاظ على صحته، ويهمل أخذ ما يحتاج إليه من أشياء تساعده وتعينه على أداء المناسك، ومن ذلك الحقيبة الطبية أو الصيدلية المتنقلة، التي تحتوي على أدوية يحتاجها الحاج أثناء فترة تواجده بالبقاع المقدسة، مع مراعاة جميع التعليمات التي يقدمها الطبيب المعالج قبل السفر، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الأدوية التي يجب أن تحتويها حقيبة الحاج؛ الأول يتمثل في الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها الحاج؛ مثل ارتفاع الضغط؛ ما يستوجب أن يضع الحبوب الملائمة لذلك. كما يجب على مريض السكري أخذ معه حقن الأنسولين أو الأقراص المنشطة للبنكرياس.

أما بالنسبة لمن يعاني من الأزمات الرئوية، فعليه أن يضع في الحقيبة الرشاشات أو البخاخات؛ للتخفيف من ضيق النفس. ونفس الأمر بالنسبة لمن يعاني من أمراض القلب. وأضاف أن النوع الثاني يتمثل في الأدوية العامة التي يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة بشكل طارئ ومؤقت إلى حين عرض نفسه على طبيب، أو اللجوء إلى أحد المراكز الطبية.

ومن الأدوية التي يستوجب وجودها بحقيبة الحاج، الأملاح التعويضية بالفم، مثل أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، والتي قد يحتاجها الحاج إثر تعرضه لضربات الشمس والإرهاق الحراري، أو نوبات الإسهال الشديدة، والتي قد تؤدي إلى الجفاف، خاصة لدى كبار السن.

وذكر المتحدث أن هذه الأملاح توجد على هيئة مساحيق أو أقراص فوارة، مع مراعاة تجنب ملح الطعام، وأملاح الصوديوم لمرضى الضغط.

كما يُستحسن وجود خافض للحرارة، ومسكن للألم مثل البراسيتامول، ومضاد للسعال، وطارد للبلغم، وكذلك أدوية الرشح والزكام الخاصة بنزلات البرد، ومرهم للحروق الجلدية، وبعض الكريمات الملطفة للالتهابات وحروق الشمس، لا سيما أن درجة الحرارة هناك مرتفعة جدا، إلى جانب أدوية الحموضة والتهابات المعدة الخفيفة، ومسكنات المغص وآلام الجهاز الهضمي، وشاش، وقطن طبي، ومطهر للجروح. 

ونبّه أوحدة إلى ضرورة مراقبة القدم السكرية، مشيرا إلى أهمية ارتداء خف، وتفادي الطواف حافيا؛ خوفا من الإصابة بتقرحات أو تعفنات تسبب مشاكل صحية ثقيلة لاحقا.