تنظمه جامعة الجزائر 2

نقاش حول آليات حماية "الطفل في خطر"

نقاش حول آليات حماية "الطفل في خطر"
  • 283
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

ينظم مخبر الأسرة، التنمية، الوقاية من الانحراف والإجرام، بجامعة الجزائر (2)، "أبو القاسم سعد الله"، الذي ترأسه البروفيسور صباح عياشي، خلال الأيام القادمة، يوما دراسيا حول "آليات عملية لحماية الطفل في خطر"،  بمشاركة مختصين وفاعلين في المجتمع المدني، يتم خلاله التطرق إلى السياسة التي تبناها المجتمع الدولي والتشريعات الداخلية، للحد من الخطر الذي يهدد الطفل في السلامة والرعاية الاجتماعية داخل الأسرة، وفي مختلف المؤسسات المجتمعية.

سيتناول اللقاء أيضا، التحديات الاجتماعية والقانونية لتفعيل دور الأسرة المجتمع في تعزيز حقوق الطفل في خطر، وأهم الآليات العملية الجديدة للحماية والرعاية الإيجابية، في ظل مختلف التغيرات التي عرفتها الأسرة الجزائرية السوسيو- اقتصادية، الإعلامية التكنولوجية والأمنية.

وقد جاء في الديباجة، أن الحديث على الطفولة، هو أكثر المواضيع أهمية، لما لهذه الفئة من دور كبير في بناء مجتمع صحي ومستدام، غير أنها تعتبر الفئة الأكثر تعرضا للتأثيرات الاجتماعية والنفسية والبيئية، في ظل تعرض الطفل للعنف والاستغلال والتشرد، وهو ما يستلزم مراعاه حقوقه الخاصة المقررة بموجب الاتفاقيات الدولية والقوانين الداخلية، لاسيما تلك المتعلقة بالطفل في خطر، باعتبار هذا الأخير هو ذلك الشخص الذي لم يكمل 18 سنة، وكانت صحته وتربيه وأخلاقه معرضة للخطر من مختلف العوامل، أو يكون على حاله مهدد لمستقبله، إذا لم تقدم له الأسرة المجتمع بمؤسساته، الرعاية الاجتماعية والحماية المطلوبين.

وفيما يخص أهداف اليوم الدراسي، فقد تمت الإشارة إلى أن توظيف العلوم الاجتماعية والقانونية سيساهم دون شك، في فهم أعمق لحالات الطفل في خطر والتحديات التي يجب رفعها لتطوير الخطط والاستراتيجية التي تنتج إمكانية تحقيق حق الحماية للطفل، من خلال تفعيل الآليات الاجتماعية والقانونية في هذا المجال. وعليه يرمي هذا يوم الدراسي، إلى تحقيق الأهداف التالية، إبراز دور المجتمع ومؤسسات الدولة في تعزيز حقوق الطفل في خطر، إبراز دور صندوق الامم المتحدة بالجزائر، في دعم أليات حمايه الطفل في خطر، وضع وتطوير استراتيجيات فعالية لتعزيز حقوقه من خلال تقديم اليات عملية جديدة، بالتنسيق بين مختلف الفاعلين والمختصين في علم الاجتماع العائلي والطفولة والجهات الرسمية من وزارات معنية، وكذا الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية وتجنيد المجتمع المدني للتوعية بأهمية الأخطار لحماية الطفل في خطر" جمعيات وطنيه مهتمة بالطفولة، الكشافة الإسلامية، مع عرض التجربة الجزائرية في مجال حمايه الطفل في خطر. 

أما فيما يخص محاور اليوم الدراسي، فتشمل مناقشة تطور مفهوم الطفولة وتأثير ذلك على حقوق الطفل، وتأثير العلوم الاجتماعية بمشاركة مختصين من مخابر وطنية، مؤسسات البحث العلمي في حقوق الطفل والممارسة الاجتماعية في الأسرة ومؤسسات المجتمع، من خلال عرض الأبحاث والدراسات العلمية الميدانية الحديثة. كما سيتم خلال اللقاء، عرض حالات لأطفال في خطر، والتطرق أيضا، لأهمية الاخطار والتبليغ لحماية الطفل، في حين يعالج اللقاء في محور آخر "سياسة المجتمع الدولي والتشريعات الوطنية في حماية الطفل في خطر"، بالموازاة مع عرض نشاطات جمعيات حماية الأطفال.