شهرازاد لودج "المساء":

هبَّة جزائرية للحفاظ على الموروث الوطني

هبَّة جزائرية للحفاظ على الموروث الوطني
  • 192
 أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت "الشاف" شهرازاد لودج، عضو لجنة التحكيم في مهرجان الكسكسي في دورته الأولى، في تصريح لـ"المساء"، أن احتضان العاصمة مهرجان الكسكسي يُعد حدثا مميزا، ورائعا؛ إذ تُعد أيامه فرصة للحديث عن مختلف أطباق الكسكسي التي تزخر وتفتخر بها مختلف ولايات الوطن، مؤكدة أنه ستكون هناك مهرجانات أخرى للكسكسي خارج الوطن؛ لإعطائه حقه الكامل من التعريف والوصف والذوق لكل من لم يعرف بعد هذا الطبق الجزائري الأصيل، الذي يُعد من أقدم وأعرق الأطباق الجزائرية، استطاع أن يصل إلى كل بيوت العالم.

وأوضحت لودج أنها خلال مسيرتها الممتدة على مدار 15 سنة كاملة، عمدت للتعريف بمزايا وجماليات المطبخ الجزائري الثري والمتنوع، قائلة: "حاولت التعريف بكل تفاصيل المطبخ الجزائري، من خلال الحصص التلفزيونية التي قدمتها، والكتب التي طبعتها بفرنسا، وأيضا من خلال نشاطي على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت: "الجميل أننا نشعر أن هناك نهضة للترويج لكل ما هو جزائري، قادها الجزائريون، لا سيما مع الاستقرار الذي شهدته البلاد بعد مرارة العشرية السوداء، الى جانب النهوض الاقتصادي الذي نلمس تفاصيله. هناك نهضة تراثية، فالجزائري يعمد بكل قواه للحفاظ عل التراث والهوية، فقد لاحظنا وجود شباب في مقتبل العمر، سواء في مجال الحرف أو اللباس التقليدي، يحرصون على تقديم وعرض كل ما هو تقليدي وجميل، فالكل يشعر أنه سفير بلده".

وفي الختام أوضحت أن من خلال المهرجان سافر الحضور عبر الوطن، لا سيما في ظل وجود متنافسين من كل الفئات، مؤكدة أن المقاييس التي تم اعتمادها هي 10، ولكل مقياس وزنه، على غرار الذوق، والنكهة، والتناسق واستعمال المواد الجزائرية في التحضير، مؤكدة أنها ترى أن 300 نوع قليلة أمام التنوع والحضور القوي للأطباق. وأضافت أن طعم كسكسي المريسة للغزال الذهبي لوادي سوف، أسرها؛ قالت: "اللحم يذوب "ذوبان"… لقد أبدع الشاف في عرض الطبق التحفة، وكذا المذاق الفريد للحلو والمالح في مرق التمر الخاتر بتناسق وسلاسة".