لفض الخلافات الاجتماعية وفق أسس صحيحة

هذه شروط "إصلاح ذات البين"

هذه شروط "إصلاح ذات البين"
  • القراءات: 687
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

نظم المكتب الوطني لجمعية "سواعد الإحسان"، فعاليات الملتقى الوطني التكويني الثالث، تحت شعار "الصلح خير"، في إطار استراتيجية الجمعية وتوجهاتها لخدمة البلاد والعباد، وضمن برنامجها السنوي، وأشرف على الملتقى والتأطير الدكتور سعيد بويزري، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، والدكتور بلقاسم الزين، مفتش رئيسي في الشؤون الدينية، بمشاركة كل من الدكاترة أحمد بن موسى ومسعود فشيت، مختصون في مجال إصلاح ذات البين، بحضور أكثر من 60 مشاركاً يمثلون عدة ولايات من الوطن.

أكد عمار بوبكري، نائب رئيس الجمعية في تصريح لـ«المساء"، أن المتدخلون وانطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على الصلح والعفو والتسامح، سلطوا الضوء على أهمية وطرق وأساليب وتقنيات إصلاح ذات البين، وكيفية معالجة الصراعات والخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة، والتي تحدث بسبب الميراث وخلافه، وكذا كيفية وآليات التعامل مع ظاهرة الطلاق وطلباته، لاسيما بين المتزوجين الجدد ومعالجتها، من خلال اتباع الشروط والخطوات العلمية والشرعية في ذلك.

كما بين الأساتذة للحضور، خلال مداخلته، أن الأهداف التي ينبغي أن تتحقق ويسعى إليها أعضاء لجان الصلح، السعي إلى الإصلاح في مختلف قضايا الخلافات، على غرار الزوجية والأسرية، وعقوق الوالدين، والمسائل المالية والخصومات والمشاحنات التي تنشأ بين أفراد المجتمع، إذ يجر المصلحين إلى تحقيق التسامح وإنهاء الخلافات وتصفية النفوس، والدعوة إلى مبادئ العفو والصلح، والسعي إلى المحافظة على تماسك وصلابة بنية المجتمع عبر حل المشكلات ومعالجة الخلافات الأسرية والاجتماعية وغيرها، دون إكراه أو إجبار أو ضغط، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الرسمية، من أجل تحقيق الصلح.

ونبه كل من الأستاذين بويزري والزين، إلى أن هناك مواصفات مميزة لأعضاء لجان الصلح، من بينها أن يكون المصلح من ذوي الخبرة والكفاية وعلى استعداد للقيام بمهمة إصلاح ذات البين، وأن يكون مشهودًا له بالصلاح والاستقامة، والسمعة الحسنة، والاحتساب في العمل لله عز وجل، وأن يكون صاحب مؤهلات شرعية أو قانونية أو علم الاجتماع أو النفس.

أشار عمار بوبكري، إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة في اللقاء، فالجرح الفلسطيني يؤلم القلوب الجزائرية ويدميها، حيث تحدث الدكتور يوسف حمدان، ممثل حركة "حماس" بالجزائر، عن الوضع في غزة والتطورات وكل ما تعلق بالقضية.