يمتد إلى نهاية أوت المقبل

واجهة "الصخرة السوداء" تتوشح بألوان الصناعة التقليدية

واجهة "الصخرة السوداء" تتوشح بألوان الصناعة التقليدية
  • القراءات: 574
حنان. س حنان. س

❊ منح 15 خيمة لترويج منتجات الحرفيّين

❊ معارض للصناعة التقليدية بالمخيمات الصيفية والموانئ

❊ تمديد ساعات عمل دُور الصناعة التقليدية من أجل الترويج السياحيّ

ينطلق معرض الصناعة التقليدية بالواجهة البحرية لولاية بومرداس، هذه الأيام، في سياق تنشيط الموسم الصيفي، مثلما جرت عليه العادة؛ حيث يُرتقب مشاركة حرفيين يمثلون شتى الصناعات اليدوية والتقليدية بالولاية، ضمن أفواج محددة، ناهيك عن استقبال وفود عن بعض ولايات الجنوب، في إطار التبادل الثقافي، فيما يُرتقب تنظيم معارض مماثلة عبر المخيمات الصيفية، وببعض موانئ الولاية على غرار ميناء دلس.
عاد معرض الصناعة التقليدية ليحط رحاله مجددا بكورنيش الواجهة البحرية لمدينة بومرداس، بعد أن غاب عنه خلال السنوات الماضية لعدة أسباب؛ حيث استجابت السلطات الولائية لنداءات الحرفيين المتكررة في العودة إلى حضن الواجهة البحرية؛ من أجل عرض منتجاتهم اليدوية ضمن معارض تدخل في سياق تنشيط الموسم الصيفي. وسبق  لهؤلاء مناشدة السلطات في أكثر من مناسبة عبر وسائل الإعلام، على اعتبار أن الواجهة البحرية من أهم المعالم السياحية بالولاية بالنظر إلى استقطابها آلاف الزوار والسياح، وهو ما يساهم بشكل مباشر، في انتعاش سوق الحرف اليدوية، وبالتالي تحقيق أرباح مادية.
وكشف، في هذا السياق، مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية محمد لخضاري لـ«المساء"، أن تنظيم هذه المعارض بمثابة الحدث السياحي الذي ينتظره حرفيو بومرداس بشغف كبير؛ بهدف ترويج منتجاتهم الحرفية، مشيرا إلى مكوث هذا المعرض بذات الواجهة، إلى غاية 31 أوت 2024. وتكون المشاركة عبر أفواج، يضم كل فوج حوالي 30 حرفيا لمدة 15 يوما، وهكذا.
وسيشهد المعرض، حسب المتحدث، استقبال حرفيين من بعض ولايات الجنوب على غرار جانت، وتمنراست وتندوف، إضافة إلى مشاركة حرفيين من ولاية تيبازة، مؤكدا أن الفرصة سانحة لتبادل الأفكار والخبرات بين الحرفيين؛ بهدف الحفاظ على الموروث اليدوي التقليدي الوطني.
كما تحدّث لخضاري عن تمكين الوزارة الوصية غرفة الصناعة التقليدية لبومرداس، من 15 خيمة جديدة، سيتم اقتناؤها قريبا لتوضع تحت تصرف الحرفيين، معتبرا هذه الخطوة بمثابة دعم معنوي كبير للحرفيين، تدخل ضمن تحسين ظروف العرض، والترويج السياحي للمنتجات الحرفية المحلية. ووجّه نداء إلى كل الحرفيين لقصد دار الصناعة التقليدية لمدينة بومرداس؛ حيث ستكون مصلحة ترقية الأنشطة في استقبالهم وتوجيههم للمشاركة في مختلف المعارض، بما في ذلك المشاركة في معارض مماثلة في ولايات ساحلية أخرى؛ على غرار ولاية تيبازة خلال الموسم السياحي الجاري.
ولفت في المقابل إلى اتصالات تجريها الغرفة حاليا مع بعض رؤساء البلديات الساحلية؛ بغية الحصول على تراخيص بتنظيم معارض الصناعة التقليدية خلال هذه الفترة السياحية، ومنه بلدية دلس؛ إذ يُرتقب تنظيم معرض الصناعة التقليدية على مستوى الساحة المركزية، مع إمكانية تنظيم معرض مماثل على مستوى الميناء، وربط ذلك بالحصول على التراخيص.
كما سيتم تنظيم معارض مماثلة على مستوى كل مخيم صيفي، بمعدل حرفي أو اثنين، مع مشاركة مميزة لإحدى ولايات الجنوب في ذات التظاهرة الحرفية..
وقال محمد لخضاري: "كل ذلك يأتي تحت شعار: لا لتكديس المنتوج التقليدي"، داعيا الحرفيين للمشاركة بقوة في هذه المعارض بدون أن يغفل التأكيد على فتح دُور الصناعة التقليدية بكل من بلديات دلس وبرج منايل وبومرداس، التي تُعد، هي الأخرى، بمثابة معرض قارة تروج لمنتجات الحرفيين على مدار السنة.. وتبقى أبوابها مفتوحة خلال الموسم السياحي ليس للترويج الاقتصادي للمنتج التقليدي فحسب، وإنما كهياكل تروّج للسياحة المحلية لزوار ولاية بومرداس.