إيناس عدوم الحرفية في الزخرفة على الزجاج لـ ”المساء”:
ورشتي مفتوحة أمام التصميمات و الموديلات العصرية والتقليدية
- 1407
أكدت إيناس عدوم، حرفية في الزخرفة على الزجاج والفخار، على أنها مولعة بهذا الفن الذي أخذته عن عائلتها التي تعشق هي الأخرى الزخرفة ومختلف الفنون التشكيلية، خاصة الرسم، وعليه تكونت لديها رغبة قوية في الرسم على الزجاج انطلاقا من فكرة عمل والدها الحرفي والرسام الذي يوجهها للإبداع في ورشة منزلها التي فتحتها منذ 4 سنوات، بعد استحداث زاوية تتوفر على مختلف التجهيزات المتعلقة بالنشاط الحرفي.
وحسب الحرفية إيناس، فإن احتكاكها بالحرفيين خلق لديها خيالا واسعا للبحث عن تصميمات وموديلات تتماشى والعصر في صناعة تشكيلات رائعة من طواقم الشاي والقهوة وبعض الأواني المنزلية التي تمكنت بأناملها من مداعبة الريشة وتقدم منتوجا حرفيا مميزا، لتضيف نفس المتحدثة بأنها تجد صعوبة رغم أنها تشتغل مع شقيقتها في الزخرفة على الطين والخشب والزجاج، بسبب غلاء المواد الأولية وندرتها في أغلب الأحيان، إلى جانب انعدام القالب الذي يعطي الشكل العام للأواني وبعض الإكسسورات التي توضع كزينة في غرفة النوم وشرفات البيت، ورغم الصعوبات التي تعرقل نشاط الحرفية، إلا أن ذلك ـ على حد تعبيرها ـ زاد من عزيمتها لتطوير ورشتها والبحث عن موديلات أخرى تعرف من خلالها السياح الأجانب والزوار على التراث العنابي. وفي سياق متصل، قالت الفنانة إيناس عدوم بأن نشاطها الحرفي لا يتوقف فقط على التعامل مع العائلات، إنما حتى العرائس يجدن ما يبحثن عنه من إكسسورات تعطي لبيت العروسين شكلا جديدا، مع استحداث الألوان التي تتلاءم والمناسبات والأفراح، منها الأعراس والحفلات، حيث تقدم الحرفية بعض الرسومات على الفخار، إلى جانب صناعة الخلالة التي تدخل في صناعة الحلي لدى المرأة الجزائرية، كما أضافت محدثتنا أن إبداعها لا يتوقف فقط على أخذ بعض الموديلات من المجلات العالمية، بل تجسد بعض معالم الآثار المستوحاة من ”بونة” على الفخار، خاصة تلك المتعلقة باللباس التقليدي، وهذا ما وقفنا عليه خلال زيارتنا إلى ورشة الفنانة إيناس. وعن ”قندورة الفرقاني” ذات اللون العنابي التي طغت على بعض الإكسسورات المعروضة للبيع، أكدت إيناس على أنها المفضلة لدى السائح الأجنبي الذي يرى في ”القندورة العنابية” التراث الحقيقي لهذه المنطقة المفضلة خلال فصل الصيف.
وعن ترويج سلعتها، أكدت الحرفية إيناس على أن المعارض الوطنية غير كافية للتعريف بنشاطها الإبداعي، لأنها موسمية، وخلال انتهاء هذه المعارض تجد نفسها مجبرة على البحث عن زبائن لبيع سلعتها، بعد أن اتخذت مكانا في منزلها كورشة مفتوحة على الرسم على الزجاج والخشب وكذا الطين. واعتبرت نفس الفنانة أن فصل الصيف مناسبة جميلة للمشاركة بإبداعاتها على مستوى الشواطئ، بتقديم أعمالها أمام السياح باعتبار عنابة قبلة مفتوحة على موسم الاصطياف والترويج للسياحة التقليدية.