وهران:المناطق الرطبة مهددة بالتلوث

وهران:المناطق الرطبة مهددة بالتلوث
  • 3042

تعد المناطق الرطبة على المستوى العالمي، المكان الوحيد الذي تلجأ إليه الطيور المهاجرة من أجل التكاثر، غير أن الأمور على مستوى ولاية وهران، التي تشهد عددا من المناطق الرطبة المصنفة عالميا، ليست بهذه البساطة، فالمشكل الذي تعاني منه هذه المناطق، على غرار بحيرة تيلامين وأم غيلاس ببلدية وادي تليلات،  هو تحولها إلى برك تصب فيها المياه الصحية والمستعملة، مما يهدد البيئة والحياة فيها، وتهجرها تلك الطيور التي يعد بعضها نادرا.

من هذا المنطلق، أكد السيد جلول طرشون مدير الري بولاية وهران لـ«المساء"،  بأن هذا الوضع مرفوض رفضا قاطعا، الأمر الذي يتطلب التفكير الجدي في إنجاز محطات تصفية خاصة بالمياه الملوثة التي تصب في مختلف البحيرات المتواجدة عبر تراب الولاية.

على هذا الأساس، من المنتظر أن يتم خلال هذه السنة انطلاق عملية إنجاز محطة تصفية على مستوى بلدية وادي تليلات من أجل وضع حد نهائي للأمر، لاسيما أن المهتمين بالحفاظ على البيئة دقوا ناقوس الخطر بمختلف تلك التهديدات التي تحدق بالكائنات الحية التي تعيش في تلك المناطق، وحسب السيد مدير الري بالولاية، فإن المشروع المنتظر إنجازه سيشرف عليه الديوان الوطني للتطهير.

الجدير بالذكر أن منطقة الرطبة أم غيلاس تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ300 هكتار، تصب فيها مياه صحية، قدرتها المصالح المختصة بما لا يقل عن 40 ألف متر مكعب يوميا، الأمر الذي يفرض على السلطات العمومية المحلية اتخاذ المبادرة المناسبة في الوقت المحدد لها، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا بيئيا كبيرا على النظام الإيكولوجي بالمنطقة وينذر بحدوث كارثة بيئية حقيقية.

للتذكير، فإن ولاية وهران بها ثمانية مناطق رطبة، أربعة منها مصنفة ضمن اتفاقية "رمسار"، كما هو الشأن بالنسبة للسبخة الكبرى التابعة لبلدية مسرغين، والتي تتربع هي الأخرى على مساحة إجمالية تقدر بـ43 ألف هكتار، ومحمية المقطع الواقعة بين ولايات وهران ومعسكر ومستغانم، وبحيرة تيلامين الواقعة ببلدية قديل، والتي تفوق مساحتها الإجمالية 1100 هكتار، وملاحة أرزيو التي تعادل هي الأخرى مساحتها 1900 هكتار.. بالإضافة إلى البحيرات الأخرى التي تعتبر محميات وطنية وهي أم غيلاس الواقعة ببلدية وادي تليلات و بحيرة الضاية الواقعة ببلدية سيدي الشحمي والبقرات الواقعة ببلدية طفراوي وبحيرة داية مرسلي الواقعة ببلدية السانيا.

الجيلالي