يروّج للسياحة المحلية ويدعم أصحاب المشاريع المصغرة

"يادين" فكرة مبتكرة تجمع أصحاب الحرف والأشغال اليدوية

"يادين" فكرة مبتكرة تجمع أصحاب الحرف والأشغال اليدوية
  • القراءات: 664
 رشيدة بلال رشيدة بلال

اتجه اهتمام بعض المتخرجين الجامعيين إلى الاستثمار في الأنشطة التي تخدم السياحة المحلية وتروج لها؛ من خلال إنشاء منصات تهدف إلى تسهيل حصول السائح أو الزائر للجزائر، على مشغولات الصناعة التقليدية والأشغال اليدوية؛ سواء تعلق الأمر بالأواني أو اللباس أو الأفرشة بالمواصفات التي يبحث عنها. وأكثر من هذا، إعطاء الفرصة لكل الحرفيين وغيرهم من أصحاب المشاريع المصغرة؛ للتعريف بمشاريعهم المصغرة، والترويج لها. ومن بينهم وهيبة نهال حطاب صاحبة مشروع "يادين".
قالت الشابة وهيبة نهال حطاب المتخرجة من جامعة لونيسي علي بالعفرون ولاية البليدة تخصص علم النفس العيادي، بأن مشروعها المتمثل في إنشاء منصة إلكترونية "يادين" والحائز على وسم "لابل"، كان التفكير فيه بدافع شخصي؛ فوالدتها تشتغل في مجال الحرف التقليدية، وتحديدا في "الكروشي"، الذي يُعد من الأنشطة الحرفية القديمة بولاية البليدة. وتعلمت هي الأخرى عن والدتها حب كل ما هو صناعة تقليدية، فبرعت هي الأخرى في بعض الأشغال اليدوية، خاصة ما تعلق منها بـ"الكروشي" . وكانت تعيش معاناة والدتها في الترويج والتسويق لما تقوم بصناعته خاصة في غياب محل. وأوضحت المتحدثة أن الانطلاقة كانت من التفكير في إنشاء منصة تجمع كل المشاريع المصغرة الخاصة بالحرف والأشغال اليدوية، ومساعدتها على اقتحام السوق؛ من خلال استغلال الفرصة المتاحة بالفضاء الافتراضي. وحول الهدف من المنصة أشارت المتحدثة إلى أن نشاطها الأساس يتمثل في إيصال الأعمال الخاصة بالمشاريع المصغرة في مجال الحرف والأشغال اليدوية، إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين عبر كامل التراب الوطني، مشيرة إلى أن عمل المنصة بمثابة الوسيط الذي يجمع بين صاحب النشاط والراغب في البحث عن خدمات تقوم بها المؤسسة المصغرة في أي نشاط؛ سواء تعلق الأمر بالحرف أو الأشغال اليدوية، لافتة في السياق، إلى أن مثل هذه المنصات غاية في الأهمية خاصة خلال موسم الصيف؛ حيث يقبل المغتربون والسياح الأجانب على الجزائر بغية زيارتها. وقبل المغادرة يرغبون في اقتناء بعض الهدايا التقليدية أو المصنوعة باليد، وعليه فإن المنصة تتدخل لتوفر المطلوب من خلال التواصل مع المعنيين من أصحاب المشاريع المصغرة. وعما إذا بدأت العمل بالمنصة، أوضحت المتحدثة أن مشروعها حاز على وسم لابل منذ سنة فقط، وأنه يُجري قبل إطلاقها، دراسة مفصلة للسوق والترويج لها؛  للتعريف بها، ومن ثمة يعرض خدماتها لتسهيل لأصحاب المشاريع المصغرة، النجاح في أعمالهم، خاصة أن الغالبية اتجهت نحو العمل عبر الفضاء الافتراضي.