بفضل المحسنين الأوفياء

"يد العون" تتكفل بختان 40 طفلا بالعفرون

"يد العون" تتكفل بختان 40 طفلا بالعفرون
  • 730
 رشيدة بلال رشيدة بلال

نظمت جمعية "يد العون" الخيرية بالعفرون بولاية البليدة، حفل ختان جماعي لفائدة 40 طفلا من أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة. وهي المبادرة التضامنية التي لقيت ترحيبا كبيرا من الأولياء، الذين عبّروا عن استحسانهم هذه المبادرة؛ حيث تم كسوة الأطفال، ومرافقتهم إلى المركز الصحي من أجل عمليات الختان؛ في أجواء احتفالية عائلية بهيجة، تعالت فيها الزغاريد والأغاني.

وكعادته، بادر عمي الحاج التوهامي بالتكفل، ككل سنة، بكل النفقات الخاصة بختان الأطفال من أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة؛ إذ تكفّل بشراء الألبسة الخاصة بهذه المناسبة، وكل ما يتعلق بنفقات الاحتفال. وبمبادرة تضامنية من صاحب قاعة الحفلات بن عيسى احمد، تمكنت الجمعية من الإشراف على تنظيم الحفل، فتم، حسب رئيسة الجمعية فاطمة الزهراء سرير عبد الله، "إلباس الأطفال اللباس التقليدي الخاص بهذه المناسبة، وتخضيب أيديهم بالحناء؛ في أجواء احتفالية صنعت فرحة الأولياء قبل الأطفال، "من الذين" ـ تردف ـ "ينتظرون مثل هذه المبادرات التضامنية؛ حتى يتمكنوا من ختان أبنائهم لا سيما أمام الارتفاع الكبير في التكاليف، وتراجع القدرة الشرائية".

وحسب رئيسة الجمعية، فإن نشاطها التضامني بدأ قبل حلول شهر رمضان؛ من خلال الإسراع إلى جمع قفة رمضان، المكوّنة من عدة مواد غذائية ضرورية لمائدة الإفطار، وتوزيعها في موعدها؛ "حيث تمكنا" ـ تقول ـ "من توزيع 188 قفة رمضانية استهدفت العائلات التي تعاني من الحاجة وليس لديها أي مصدر دخل، إلى جانب تنظيم مائدة إفطار جماعية". وتتطلع الجمعية، حسب المتحدثة، "إن توفرت مساعدات المحسنين، لتحضير قفة العيد"، مشيرة إلى أن العمل الخيري بالنسبة لبعض الجمعيات، أصبح متوقفا على بعض المحسنين الأوفياء من الذين عوّدوا الجمعية على تقديم الدعم أمام شح المساعدات من بعض المؤسسات.

وبالمناسبة، دعت رئيسة الجمعية "الجهات المعنية إلى الالتفات إلى الجمعيات الخيرية، ودعمها؛ ليتسنى لها مرافقة ومساعدة العائلات الفقيرة والمعوزة، خاصة أنها تُعد من حركات المجتمع المدني الأقرب إلى مثل هذه الشرائح الهشة من المجتمع". ومن جهة أخرى، أشارت رئيسة الجمعية إلى تسطيرها بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، برنامجا هاما، يتمثل في تنظيم زيارات إلى بعض دُور العجزة؛ من أجل إدخال الفرحة على قلوب المسنين والمسنات من الذين تخلى عنهم أبناؤهم؛ حيث يتم توزيع بعض الملابس والحلويات، والجلوس إليهم، والدردشة معهم.

وذكّرت، في السياق، بأن جمعية "يد العون" الخيرية بعد انقضاء شهر رمضان، "تستأنف نشاطاتها العادية التي تدخل دائما في إطار دعم ومرافقة العائلات الفقيرة؛ من خلال عدد من البرامج التضامنية والخيرية"، مجددة، بالمناسبة، النداء إلى كل المحسنين من أجل دعمهم، خاصة أن الجمعية تتكفل بشريحة كبيرة من المعوزين ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعوّلون دائما على الجمعية لتلبية احتياجاتهم.