يسدُّ شرايين القلب ويزيد نسبة الشلل بـ 50%

التدخين من الأسباب المباشرة للسرطان

التدخين من الأسباب المباشرة للسرطان
  • 293
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يبقى التدخين من الأسباب المباشرة لعدة أمراض خطيرة بما فيها السرطانات. ومع ذلك مازال تعاطيه يؤرق مختلف الفاعلين من أجل الحد من انتشاره، خصوصا وسط الشباب. وسعيا منها للتحسيس بخطورة الوضع، اختارت جمعية "الرحمة" لمساعده مرضى السرطان ببومرداس، أن تتحدث عن الوقاية من السرطان. وقد جاء في المطوية التي تم توزيعها على زوار جناحها بصالون الإعلام، أن التدخين قاتل، ووراء كل المتاعب الصحية والوفيات رغم الإشهار والإغراءات العديدة التي تروّج لها وسائل الإعلام الغربية؛ إذ يُعد سببا في أمراض مميتة عبر العالم.

أشارت المطوية التي أعدها مختصون في الصحة، إلى أن نسبة الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة وسط المدخنين، أكثر بـ 23% مرة عند غير المدخنين. كما يتسبب التدخين في سرطان الفم، والحنجرة، والمرئ، والمرارة، والبنكرياس، والكلية والبروستات. ويزيد نسبة الوفيات بالتهاب القصبة الهوائية، وانتفاخ الرئة خمسة أضعاف نسبة الإصابة بأمراض القلب. كما إن التدخين يزيد نسبة الشلل بمقدار 50%؛ إذ يؤدي إلى تضييق الشرايين المحيطية؛ مما يتسبب في بتر الأطراف. ويزيد، أيضا، خطر التدخين على الحوامل؛ إذ يُعد سببا رئيسا في نسبة الولادات المبكرة. كما إن أطفال الأمهات المدخنات يولدون قليلي الوزن، ويكونون أقل ذكاء من المتوقع، إلى جانب كونهم ضعفاء، وأكثر عرضة للموت المفاجئ أثناء الرضاعة.
وتمت الإشارة إلى أن السيجارة شهدت انتشارا، ودخلت أغلب البيوت. وتُعد المدمر الأول للشباب، مع توضيح أهم أسباب الإدمان عليها. ومن أهمها عدم وجود رقابة؛ حيث يترك الأب ابنه دون رقابة أو محاسبة. كما إن إهمال الأسرة يجعل الابن معرضا لرفاق السوء والمدمنين على السجائر والمخدرات، إلى جانب قلة الوازع الديني؛ إذ لا تعلّم الأسرة ابنها أن التدخين حرام؛ لأنه مضر بالصحة، وكذا عدم تلقين الابن الثقة في النفس، فيشعر دائما بالقلق والتوتر، ويلجأ إلى التدخين. كما تم التطرق للقدوة السيئة؛ فقد يكون أحد أفراد العائلة أو من الأقارب، مدخنا، فيقلده الابن. ويُعد الرسوب في الاختبارات وراء فقدان الأمل، والهروب إلى السيجارة، بدل اختيار طريق الحق للنهوض بسرعة، وبكل ثقة.
ولمقاومة التدخين والوقاية منه، نصح المختصون بتنبيه الأطفال، وتوعيتهم منذ الصغر، بمخاطر تجريب التدخين، وحثهم على مقاومة مغرياته، وعدم البدء فيه، وذلك من خلال مدهم بالمعلومات العلمية المتعلقة بمخاطر التدخين، وفرض عقوبات على كل مدخن في الأماكن العمومية؛ كالبلدية أو المستشفى، أو حتى في وسائل النقل، مع التوعية المتواصلة في وسائل الإعلام، وتوفير أماكن الترفيه والتثقيف المفيدة للشباب.