تنظمه جامعة الجزائر في أفريل القادم
يوم دراسي حول ظاهرة هجرة الشباب الجزائري نحو أوروبا
- 1846
كانت ظاهرة الهجرة غير الشرعية ولاتزال مصدر قلق الحكومات المستقبلة والمصدرة في آن واحد، باعتبارها تشكل أحد التهديدات التي تتزايد مخاطرها بشكل كبير على السلم والأمن الدوليين في ظل تذبذب الرؤى الدولية حولها، وصمت المجتمع الدولي. في هذا الإطار تنظم جامعة الجزائر 3، يوم 18 أفريل يوما دراسيا حول ظاهرة هجرة الشباب الجزائري نحو أوروبا بين الواقع والتداعيات.
في الجزائر لا يكاد يمر يوم دون أن تجهض فرق حراس السواحل محاولات هجرة غير شرعية، أو ما يعرف بـ»الحرقة» خصوصاً عبر سواحل عنابة، الطارف، مستغانم ووهران. وفي هذا الإطار يحذر المختصون في علم الاجتماع وعلم السياسة من التنامي الخطير لهذه الظاهرة في أوساط الشباب الجزائري نظراً لتفاعل مجموعة من الأسباب القطاعية.
من ناحية أخرى، يرى الخبراء أن الهجرة السرية ليست بريئة، وإنما تديرها شبكات إجرامية منظمة وربحية تنشط في الفضاء الافتراضي والواقعي، إذ تشير الأرقام إلى أن سعر تذكرة الهجرة غير الشرعية يقدر ما بين ألف إلى 10 آلاف دولار أميركي أي من 18 مليون سنتيم إلى نحو 180 مليون سنتيم وتختلف الأرقام حسب الوجهة.
الهجرة غير الشرعية كواقع أصبحت تحد كبير يؤرق الدولة الجزائرية التي اتخذت العديد من الإجراءات الرقابية للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشمل الصغير والكبير على سواحل تتجاوز مسافة 1200 كلم.
هذا اليوم الدراسي يحاول البحث في حيثيات هذا الموضوع انطلاقاً من طرح العديد من الإشكاليات أهمها دوافع التنامي الخطير لظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا خاصة في السنوات الأخيرة.
ويهدف هذا اليوم الدراسي أيضا إلى تسليط الضوء على أبرز مسببات الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري نحو أوروبا، وتحديد أبرز تداعيات الهجرة نحو أوروبا على الجزائر في مختلف المجالات، فضلا على استعراض مختلف الآليات والجهود المبذولة من طرف الجزائر للتقليل والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب نحو أوروبا.
وتتلخص محاور اليوم الدراسي في مسببات الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري نحو أوروبا، وكذا تداعيات الظاهرة نحو أوروبا سواء على المستوى الأمني، السياسي، الاجتماعي والثقافي… كما ستتم خلال اليوم الدراسي مناقشة المقاربة الجزائرية لمعالجة ظاهرة هجرة الشباب الجزائري نحو أوروبا (محاربة مافيا تجارة المهاجرين، تعزيز دور المدرسة والمساجد والأسرة، تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، تقييم السياسات الوطنية الجزائرية المتخذة حول ظاهرة هجرة الشباب نحو أوروبا بتقديم مقترحات وحلول، رؤية مستقبلية…
❊نور الهدى بوطيبة