طول مدة الأشغال أثار استياء المواطنين والتجار
10 ملايير لتهيئة الطريق الرئيسي بديدوش مراد بولاية قسنطينة

- 109

عبر مواطنون، من بلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، عن استيائهم من طول مدة الأشغال التي تم مباشرتها على مستوى الطريق الرئيسي والتي انطلقت خلال الصيف الفارط، بعدما أزيلت طبقة الإسفلت القديمة، وتمرير العديد من قنوات الصرف الصحي، وإعادة قنوات مياه الشرب القديمة المتضررة من مادة الكلس.
وأكد المواطنون الذين يقصدون وسط المدينة، أنهم يجدون صعوبة كبيرة في عبور الشارع الرئيسي بين مدخل البلدية من جهة مسجد عبد الحميد بن باديس، وبين المخرج في جهة تعاونية الحبوب والبقول الجافة، على مسافة حوالي 3 كلم، حيث باتت صعوبة المرور عبر هذا الشارع، مزعجة للمشاة وأصحاب المركبات على حد سواء.
وأوضح مستعملو الشارع الرئيسي ببلدية ديدوش مراد، أن الغبار والأتربة باتا عنصرين مزعجين، خاصة في ظل طول مدة الأشغال، كما أكدوا أن الشارع يتحول إلى برك مائية وأوحال عند تساقط الأمطار، وهو الأمر الذي يحد من تنقل الأشخاص لقضاء حاجياتهم بوسط المدينة، أين تكثر المحلات والإدارات.
ومن جهتهم، عبر تجار الشارع الرئيسي، عن استيائهم الكبير، بسبب عدم وضع برنامج محدد لمدة الأشغال، معتبرين أن تواصل الأشغال لمدة قاربت السنة، أثر كثيرا على تجارتهم، في ظل تجنب عدد كبير من المواطنين المرور على هذا الشارع الرئيسي الذي يعرف أشغال حفر ووضع للقنوات، ويغلق منافذه في العديد من الأحيان أمام حركة المرور بسبب هذه الأشغال.
كما اشتكى تجار المنطقة من تأثر سلعهم بسبب الغبار، خاصة بالنسبة لمحلات المواد الغذائية، وكذا محلات الألبسة والأحذية، حيث أكدوا أنهم يقومون بتنظيف السلع بشكل دوري، بل اكد بعضهم أنهم باتوا ينظفون السلع من ساعة إلى أخرى ويجدون صعوبة كبيرة في إنزال السلع في ظل وجود الآليات والشحنات التابعة للورشة المسؤولة عن اشغال هذا المشروع.
وحسب مصادر مطلعة من بلدية ديدوش مراد، فإن عملية وضع طبقة الأسفلت، ستكون خلال هذه الأيام، حتى يتم القضاء على المعاناة التي لحقت بالمواطن خلال فترة الأشغال، مضيفة أن مشروع إعادة تهيئة الطريق الرئيسي الذي تكفلت به مديرية التعمير والبناء، خصص له غلاف مالي في حدود 10 ملايير سنتيم، وسيعطي وجها جديدا لوسط المدينة، بعد نهاية الأشغال.
وأكدت مصادر "المساء"، أن طول مدة الأشغال، كان بسبب إلغاء الصفقة مع المقاولة الأولى التي سجلت تأخرا، مما استدعى ابرام صفقة أخرى مع مقاولة جديدة، كما أضافت نفس المصادر، أن العملية شملت 3 عمليات تعلقت بإعادة شبكة الصرف الصحي ووضع بالوعات ومنافذ للمياه الملوثة، تضاف لها عملية لإعادة قنوات المياه الصالحة للشرب، من قبل مديرية الري ومؤسسة "سياكو".
وحسب مصادر من بلدية ديدوش مراد، فقد تم استبدال القنوات القديمة التي كانت من مادة الأميونت والتي انسدت بسبب الكلس، بقنوات من البلاستيك "بي أو اش دي" بقطر 315 ملم، مع القيام بالتوصيلات إلى المنازل على قارعة الطريق، تضاف لها عملية تزفيت الطريق، الذي تأثر بسبب أشغال الحفر، ابتداء من شارع زيغود يوسف والتقاطعات الرئيسية.