فيما تسعى لاستعمال "0" ورق
1080 باحث بمخابر جامعة قالمة
- 1278
فُتح، في نهاية السنة المنقضية، مخبران جديدان على مستوى جامعة 8 ماي 45 بقالمة، ليصبح عدد المخابر بالجامعة 28 مخبرا، تضم أزيد من 1080 باحث يمارسون نشاطهم فيها. وتسعى جامعة 8 ماي 45 بقالمة، إلى تكوين فضاء رقمي للعمل لصالح الطلبة والأساتذة والموظفين الإداريين؛ إذ يصبح من خلاله، التعامل الإداري والبيداغوجي عن طريق الرقمنة والنت.
أوضح نائب مدير جامعة قالمة والمكلف بالتكوين ما بعد التدرج السيد طارق بورجيبة، أن عملية فتح المخابر بالجامعة تُعد ممنهجة، تدخل في إطار استراتجية الجامعة واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بل واستراتيجية البلد ككل، بحيث تم التدقيق في الإشكاليات على المستويين العلمي والاقتصادي، من أجل المساهمة ولو بجزء بسيط، في حل الإشكاليات على مستوى الوطن، مضيفا في تصريح لـ ”المساء”، أنه تم إنشاء مخبر اختصاص في التنويع ورقمنة الاقتصاد الجزائري، لا سيما والإشكاليات التي يعرفها الاقتصاد الجزائري هي التخصص في المحروقات والتنويع. كما أن الاقتصاد الجزائري غير مرقم. أما المخبر الثاني فخاص بالتحليل ومراقبة المعادلات التفاضلية بكلية الرياضيات والإعلام الآلي وعلوم المادة، وهو مخبر يختص في الرياضيات التطبيقية بما أن التخصص مهم، والرياضيات التطبيقية تدخل في إطار حل الإشكاليات التكنولوجية والاقتصادية والبيولوجية.
وقال طارق بورجيبة إن 1080 باحث ينشطون ضمن هذه المخابر بجامعة قالمة، ونسبة 14 بالمائة؛ أي 140 باحث، خارج الجامعة، وهو أكبر عدد من الباحثين في هذه السنة في تاريخ جامعة قالمة، التي أصبحت قطبا لجلب الباحثين من خارج الولاية؛ إذ تم إحصاء 116 فريق بحث في مختلف التخصصات في 28 مخبرا، مشيرا إلى سياسة الانفتاح الكلي على البحث، وسعي القائمين بالجامعة لفتح الأبواب لأي باحث من خارجها، وهي سياسة جلب الباحثين في مخابر جامعة 8 ماي 45، وحتى من خارج قطاع التعليم العالي، كاشفا عن فتح المخابر للباحثين خارج القطاع خلال السنة الجديدة 2021، بما سيعود بالفائدة للجامعة والولاية. وأضاف أن كلية العلوم والتكنولوجيا حازت على أكبر عدد من فرق البحث بـ 43 فرقة، تضم 480 باحث، تليها كلية الرياضيات والإعلام والآلي وعلوم المادة بـ 33 فرقة تضم 240 باحث، ثم كلية الاقتصاد بـ 11 فرقة تضم 102 باحث، بعدها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بـ 10 فرق تضم 90 باحثا، ثم كلية البيولوجيا بـ 9 فرق تضم 91 باحثا، وكلية العلوم السياسية بـ 4 فرق، وتضم 70 باحثا.
نحو استحداث فضاء رقمي للعمل
أوضح نائب مدير جامعة قالمة المكلف بالتكوين ما بعد التدرج السيد طارق بورجيبة، أن العملية تندرج في إطار استراتيجية الجامعة لتدعيم الرقمنة، ومن أجل الحصول على صفر ورق، وتسهيل العمليات الإدارية والبيداغوجية لكل من الطالب والأستاذ والموظف الإداري، مضيفا لـ ”المساء” أن هذه الخطة مهمة، تختص بها كل الجامعات العالمية، وربما ستكون الأولى على المستوى الوطني، لا سيما والفكرة بدأت في التجسيد؛ بحيث تم خلال السنة الجامعية 2019 ـ 2020، استحداث كل مكونات الفضاء الرقمي للعمل بالجامعة، والذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام؛ قسم مخصص للطالب، وقسم مخصص للأستاذ، وآخر للموظفين والإداريين بالنسبة للقسم المخصص للطالب، قال إنه يمكنه الدخول إلى المنصة باستعمال رقمه السري؛ بحيث يمكن الطالب مواصلة دراسته والولوج إلى كل الدروس على منصات التعليم عن بعد، وكذا الاطلاع على الكتب على مستوى المكتبة، وطلب الأوراق الإدارية كشهادة التسجيل، وكشف النقاط، ورزنامة الامتحانات، وغير ذلك. أما المنصة الثانية فخاصة بالأستاذ الجامعي؛ إذ يتحصل على كل المعلومات اللازمة من رزنامة العمل، والاجتماعات، وتعبئة النقاط والكشوفات، والمنشورات والتوجهات الجديدة للجامعة وغيرها. كما سيكون التعامل مباشرة بين الأستاذ والإدارة أو الأستاذ والطالب عن طريق البريد الإلكتروني. وبالنسبة للموظفين فيمكنهم كشف الراتب والعطل من خلال منصتهم الخاصة. وأكد المتحدث أن كل المعاملات الكلاسيكية التقليدية سوف تُلغى عن قريب، وتُعوَّض بالفضاء الرقمي للعمل؛ إذ تم استحداث ما لا يقل عن 9 منصات، وهي منصة إيداع مذكرة التخرج لطلبة التدرج، ومنصة إيداع طلبات إعادة الإدماج بعنوان السنة الجامعية، ومنصة إيداع طلبات تسجيل حاملي شهادة البكالوريا، ومنصة إيداع طلبات التسجيل لنيل شهادة ثانية، ومنصة إيداع رغبات التوجيه للطلبة المنتقلين إلى السنة الثانية والثالثة ليسانس، ومنصة إيداع طلبات الترشح في الماستر بعنوان السنة الجامعية، ومنصة طلب الشهادة النهائية، ومنصة توجيه الطلبة ومنصة التسجيل لمتابعة التعليم المكثف للغات.