نتائج أولية ممتازة لحملة الحصاد والدرس بقسنطينة
110 ألف قنطار من البذور تم تحضيرها للموسم الجديد

- 123

كشفت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، عن استقبال كمية كبيرة من الحبوب من مختلف الأنواع والأصناف والبقوليات الجافة، على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي تضم حوالي 20 وحدة بتراب الولاية، معتبرة أن الحصيلة الأولية لحملة الحصاد والدرس للموسم الفارط، كانت جيدة في ظل الإنتاج الوفير، والعمل الكبير الذي قدمه مختلف الفاعلين في القطاع؛ من فلاحين إلى تقنيين وإداريين.
أوضح، في هذا السياق، عمار مازة، نائب مدير البذور ودعم الإنتاج الإطار بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أن عدد الفلاحين الذين سلموا إنتاجهم من حبوب وبقول جافة لمختلف وحدات " سي. سي. أل. أس" ، فاق 3300 فلاح، مضيفا أنه تم تسديد مبلغ 987 مليار سنتيم للفلاحين المعنيين بهذه العملية. وقال إن النوعية كانت جيدة، وأن هناك زيادة في إنتاج القمح اللين بحوالي 40 % مقارنة بالموسم الفارط، موجها نداء إلى الفلاحين المتأخرين بتقديم إنتاجهم، خاصة أن أبواب التعاونية تبقى مفتوحة إلى غاية 30 سبتمبر الجاري، قبل تحديد الكمية النهائية من المحصول.
أما بخصوص التحضير للموسم الفلاحي الجديد، فتحدّث السيد عمار مازة عن برنامج سطرته مصالح الفلاحة لزرع 92 ألف هكتار عبر تراب الولاية، مضيفا أن تحضير البذور انطلق في شهر جوان الفارط من خلال عمليتي الفرز والتصفية على مستوى محطة الخروب، وأن هناك 110 ألف قنطار من البذور تم تحضيرها للزرع بصفة عادية، ونظامية، حيث تم مراقبتها على مستوى المركز الوطني لمراقبة المحاصيل بالخروب.
وأكد نائب مدير البذور ودعم الإنتاج بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أن الكمية التي تم تسجيلها بشكل مؤقت، تلبي حاجيات 85% من احتياجات الولاية. والعملية مستمرة إلى غاية شهر أكتوبر المقبل، خاصة أن عملية البذر ستنطلق أواخر شهر أكتوبر المقبل، إلى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، وهي مدة كافية لتلبية كامل احتياجات فلاحي الولاية.
كما تحدّث المسؤول عن كمية الأسمدة التي تم توفيرها والمقدرة بـ30 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية، مضيفا أن هناك كمية أخرى سيتم توفيرها، تدخل ضمن المخزون. وقال إن الفلاحين مطالبون بالانطلاق في تحضير أرضية مساحاتهم الفلاحية، خاصة بعد الأمطار المتساقطة مؤخرا، حتى إذا جاء المطر في شهر أكتوبر، يمكّن الأرضَ الفلاحية من الحصول على أكبر كمية من الماء.
وحسب السيد عمار مازة، فإن الشباك الموحد على مستوى تعاونية الخروب، يبقى مفتوحا أمام الفلاحين، من أجل تحضير التركيبة المالية للموسم المقبل، مطالبا الفلاحين بالحرص على تفادي أخطاء المواسم الفارطة، حيث تكون الانطلاقة في التركيبة المالية بدءا من البذور حسب المساحة المستغلة، ثم الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية، مع الحرص على عدم نسيان إدراج أدوية التعشيب وأدوية الحشرات؛ على غرار مبيد الدودة البيضاء التي عانى منها الفلاحون خلال الموسم الفارط.
الإحصائيات المسجلة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أشارت إلى وصول عدد من الفلاحين خاصة من الذين يقومون بعملية مضاعفة التكاثر، إلى نتائج مشجعة بين 64 و65 قنطارا في الهكتار الواحد بعد التحكم في المسار التقني وتفادي تكرار الأخطاء السابقة، حيث تحرص التعاونية وتؤكد على الفلاحين بضرورة اقتناء بذور صافية من مصادر موثوقة، لا تحمل أي مرض للحصول على نتائج مُرضية؛ على غرار ما سجلته الولاية هذه السنة، خاصة أن الأرقام تتحدث عن إنتاج أكثر من 2 مليون قنطار من الحبوب والبقول الجافة.
مشاريع التهيئة الحضرية بأولاد رحمون
جهود للتكفل بالنقائص التنموية
دخلت العديد من مشاريع التهيئة الحضرية ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، حيز الخدمة، وهو الأمر الذي لقي استحسانا بين مواطني هذه البلدية التابعة إداريا لدائرة الخروب، خاصة أنها جاءت من أجل تحسين الإطار المعيشي للساكنة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية بعد مدة من الصبر والانتظار. كما انطلقت مشاريع أخرى من شأنها القضاء على بعض النقاط السوداء؛ على غرار انطلاق أشغال تهيئة الطريق الخاص بسكان حي الشهيد بوعكاز إبراهيم بمقاطعة بونوارة.
وحسب مصالح ولاية قسنطينة، فقد انتهت أشغال التهيئة بحي بطلي مسعود في شطره الأول بمقاطعة بونوارة، حيث عرف المشروع تهيئة الطرقات والأرصفة المهترئة. كما تم إرفاق العملية بعملية أخرى لغرس الأشجار؛ من أجل إعادة الاخضرار إلى المنطقة، وإعطاء منظر جمالي مميز.
وأكدت مصالح ولاية قسنطينة الانتهاء من أشغال مشروع تهيئة منطقة حجاج بشير 2، حيث عرفت العملية وضع العشب الطبيعي في مدخل القرية، وتهيئة الطرقات، وإعادة الأرصفة داخل القرية، وإنشاء ممر إلى غاية موقف الحافلات، لتسهيل عبور المواطنين، خاصة أن هذا المسلك يتم استعمله بشكل كبير من طرف المواطنين.
وانتهت الأشغال بالطريق المؤدي إلى منطقة مدالسو في شطره الثاني، حيث جاء هذا المشروع الذي يدخل في إطار فك العزلة عن المناطق النائية والمشاتي وتحسين البنية التحتية، من أجل تحسين حياة السكان في هذه المنطقة، وتسهيل تنقّلهم ووصولهم إلى بعض الهياكل العامة؛ على غرار الهياكل الصحية، والتربوية والأسواق.
كما انتهت أشغال مشروع إنجاز الطريق المؤدي الى المقبرة بمنطقة القراح، حيث تم تعبيد الطريق، وإنجاز خندق من الإسمنت على جانب الطريق لتصريف مياه الأمطار، وحماية الطريق من التلف، وهو الأمر الذي استحسنه السكان بعد معاناة كبيرة خلال سير الجنازات ودفن الموتى.
وانتهت معاناة دامت عدة سنوات لساكنة حي شنوف مبارك بأولاد رحمون مركز، بعد نهاية أشغال التهيئة الحضرية، حيث كانوا يعانون الأمرّين خلال التنقل من وإلى هذه المنطقة السكنية خاصة في فصل الشتاء؛ حيث تعرف هذه الفترة تساقط كميات من الأمطار، تؤدي إلى انتشار البرك المائية والأوحال.
وفي نفس السياق، تم تسجل انتهاء أشغال التهيئة الحضرية بقرية بداوي بوجمعة في شطره الثاني، حيث تم تهيئة الطريق المؤدي إلى القرية، بالإضافة الى إنجاز ممر للراجلين يؤدي إلى مكان توقف الحافلات، وأيضا تعزيز الجسر الآيل للسقوط عن طريق وضع جدار داعم، مشكَّل من حجارة محتجزة بأسلاك حديدية غير قابلة للصدأ.
وفي قطاع الموارد المائية تم تسجيل نهاية أشغال مشروع إعادة التأهيل لشبكة المياه الصالحة للشرب بحي محمد قرابصي بالقراح، على مسافة 2.2 كلم، حيث تمت التجارب التقنية للقناة الجديدة الموصولة بالخزان الجديد، مع تهيئة الأرضية، وإرجاعها إلى حالتها الأصلية، ووضع الخرسانة الإسفلتية.