جيجل

15 ألف سكن تعرض للإيجار كل موسم اصطياف

15 ألف سكن تعرض للإيجار كل موسم اصطياف
  • 897
يزداد الطلب على استئجار السكنات مع حلول موسم الاصطياف بالشريط الساحلي لولاية جيجل، في ظل العجز المسجل في مراكز الإيواء والهياكل السياحية المخصصة لاستقبال السياح والمصطافين، حيث تحصي مديرية التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية ما يفوق 15 ألف سكن معروض للإستئجار على مستوى المناطق الساحلية التي تزخر بها الولاية. وأوضح مسؤول المديرية السيد، عبد الحكيم أعويسي ـ على هامش جولة سياحية نظمها النادي السياحي الجزائري لفائدة صحافيين وطلبة معاهد التكوين في هذا الإطار ـ أنه لتدارك العجز في مرافق الإيواء، اعتاد سكان منطقة جيجل على استئجار منازلهم خلال كل موسم إصطياف بسعر يتراوح يوميا ما بين 2500 دج إلى 10.000 دج.
ورغم النقص المسجل في مرافق الإيواء، «استقبلت هذه الولاية منذ انطلاق هذا الموسم - يضيف المتحدث - أزيد من 10 آلاف مصطاف. ويتوقع أن تعرف خلال شهر رمضان الكريم تدفقا معتبرا من المصطافين، لاسيما من سكان مناطق الجنوب بحثا عن الجو اللطيف.  ويرى السيد أعويسي أن هذه الصيغة التي تم اعتمادها من طرف السلطات العمومية خلال السنوات الأخيرة بـ"حل مؤقت» في انتظار إنجاز مشاريع سياحية لدعم مرافق الإيواء». وفي هذا الاطار، ذكر السيد أعويسي بتوفر مدينة  جيجل على 22 فندقا حضريا لم يصنف منه إلّا فندقا واحدا بدرجة نجمتين، مرجعا ذلك إلى «مستوى الخدمات التي لاتراعى فيها المعايير المعمول بها في مجال الفندقة».
ويرى أن ترقية السياحة الداخلية لايقتصر على إنجاز مرافق إيواء وفنادق فقط بقدر ما يستدعي ذلك أيضا تحسين الخدمات وتوفير فضاءات للتنزه والاسترخاء والاستجمام. وأشار المتحدث إلى أنه يجرى حاليا إعادة تهيئة 4 فنادق وإنجاز 20 مشروعا سياحيا بكل مناطق الولاية، إلى جانب تهيئة 19 منطقة للتوسع السياحي، 5 منها قيد الإنجاز. كما تجرى حاليا تهيئة شواطئ أخرى لفتحها للسباحة، علما بأن المنطقة تتوفر على 50 شاطئا من بينها 22 شاطئا مسموحا للسباحة ـ يضيف نفس المسؤول ـ وقد سخر لهذا الغرض 100 مليون دج لإنجاز مختلف التجهيزات عبر الشواطئ المسموحة للسباحة.
كما تم تجنيد 350 مراقبا للسباحة و51 غطّاسا محترفا، سيوزعون على الشواطئ المراقبة والمسموحة للسباحة، كما أوضحت مصادر من الحماية المدنية لمدينة جيجل. وتعتبر مدينة جيجل وجهة سياحية بامتياز، لاسيما في مجال السياحة الإيكولوجية والبيئة نظرا لتنوع مناظرها الطبيعية الخلّابة التي تجمع ما بين الجبال المكسوة بالغابات وشواطئها السحرية وكهوفها العجيبة، حيث استطاعت أن تفرض نفسها، لاسيما في السنوات الأخيرة كوجهة للسياحة بالجزائر.
وفي هذا الإطار، ذكر مدير الحظيرة الوطنية لمنطقة «تازا» السيد، قدور حسان بموقع الكهوف العجيبة بزيامة منصورية الذي يعود تاريخ اكتشافها إلى 1927، وتتمتع هذه المغارة التي تميزها درجة حرارة معتدلة تبلغ 18 درجة «بتصميم فريد من نوعه»، صنعته الطبيعة بأشكال ومجسمات مختلفة تمثل «برج بيزا» و»بودا» أو «أم ترضع صغيرها وكذا حيوانات».
كما تعمل الحظيرة على حماية مختلف أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، حيث تتوفر على 134 نوعا من الطيور والحيوانات البرية والمائية، من بينها عدة أنواع من القردة والماعز والثعالب والأحصنة  القزمة والذئاب، إلى جانب توفر 149 نوعا من النباتات البحرية و153 نوعا من الأسماك.    واعتبر مدير حظيرة «تازا» وجود هذا التنوع البيولوجي «الفريد من نوعه» فرصة للإقلاع بالسياحة البيئية ودافعا لتحقيق التنمية المستدامة خارج إطار المحروقات.