برنامج لتجديد القنوات بعنابة
16 ألف متر مكعب من الماء تضيع يوميا
- 1304
تعمل مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، على مواجهة مشكل التسربات المائية؛ بتجديد قنوات الصرف الصحي والقضاء على المهترئة منها، التي تسببت في تسرب كميات كبيرة من مياه الشرب.
نظمت مصالح بلدية عنابة، مؤخرا، لقاء جمع مختلف جمعيات الأحياء، في مبادرة لتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على شبكات تحويل المياه؛ بغية تقليص التسرب العشوائي لهذه المادة الحيوية في ظل حرمان عدد كبير من سكان العمارات والأحياء النائية من ماء الشرب.
وفي سياق متصل، تمّ منذ شهرين تجسيد مخطط لمواجهة التسربات العشوائية، التي بلغت، حسب الجزائرية للمياه، ما يقارب 16 ألف متر مكعب، كانت تضيع في الطبيعة بدون الاستفادة منها في عمليتي الشرب أو السقي.
ولتدارك هذا المشكل تم تمديد القناة الرئيسة على طول 22 كلم من منطقة "قرباز" وصولا إلى دائرة برحال. كما تم ربط المدينة الجديدة ذراع الريش بالماء لتزويد نحو 6 آلاف ساكن تم ترحيلهم، فيما تعمل الجهات المحلية على قدم وساق لاستكمال مشروع ربط كل القرى التي تعاني من العطش، خاصة المجاورة لذراع الريش. كما خصصت أغلفة مالية واسعة وُجهت للبلديات المتضررة من هشاشة شبكتي الصرف الصحي والمياه. وتم توجيه 300 مليون دينار لتهيئة شبكة المياه وتغيير الأنابيب الناقلة للماء ببلدية عنابة.
واستفادت البوني هي الأخرى من مليار و500 مليون سنتيم، في انتظار وضع مخطط آخر لاستكمال عملية تجديد الأنابيب بالبلديات النائية والتي تعاني من تسربات كبيرة. وقد تم تجنيد نحو 2000 عامل نظافة، إلى جانب توفير الشاحنات والأجهزة الخاصة بامتصاص المياه الراكدة لتهيئة المنطقة قبل حلول فصل الشتاء.
وعلى صعيد آخر، رصدت المصالح الولائية بعنابة غلافا ماليا معتبرا قدّر بـ 24 مليار سنتيم، وُجّه لتعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة بكل من حي برقوقة بسيدي عمار والكاليتوسة ببرحال وبوقنطاس وحي 8مايولاليروزوجبانةاليهودوغيرهاوالمهددةبالفيضانات.
للإشارة، تم برمجة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة، وهي "لاكولون"، "بني محافر" و«جبانة اليهود"، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء حددتها مديرية البيئة، على غرار أحياء "رفاس زهوان"، "إليزا"، "الخروبة" و«وادي فرشة".
حملة الحرث والبذر ... المراهنة على زرع 16 ألف هكتار
نصبت المصالح الفلاحية بعنابة مع انطلاق حملة الحرث والبذر، خلايا الإرشاد عبر مختلف البلديات، لمرافقة الفلاح وتوجيهه مع تشجيعه على التمسك بخدمة الأرض بطرق حديثة، وعليه أكدت المصالح ضرورة توسيع الحملات الميدانية للفرق المختصة في الإرشاد، سيما ما تعلق باستخدام المكننة الفلاحية وطرق السقي الحديثة للرفع من معدل الإنتاج. وتأتي هذه العملية في إطار النهوض بقطاع الزراعة بالولاية، خاصة أن عنابة تراهن على تنويع المحاصيل بتوسيع المساحة المزروعة إلى أكثر من 16 ألف هكتار، ستكون مفتوحة على زراعة عدة شعب، منها القمح ومشتقاته وشعبة الطماطم الصناعية التي حققت قفزة نوعية خلال الموسم الفلاحي الحالي، بعد ارتفاع معدل الجني إلى نسبة 60 بالمائة، وهو مؤشر حقيقي لتوسيع الاستثمار في هذه الشعبة، التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني.
من جهة أخرى، طالب المنتجون في هذه الزراعة التحويلية بتدعيمهم وتوسيع برامج الدعم الفلاحي من أجل مساعدتهم، لأن أغلبهم يعانون من نقص السقي وغياب السدود، إلى جانب غلاء أسعار الأسمدة الآزوتية التي تُعدّ أسعارها غالية.
وبلغة الأرقام، نسبة 44 بالمائة من المنتجين غير المهنيين يمارسون الفلاحة بسجلات تجارية وبطرق ملتوية، وهو ما انعكس سلبا على القطاع الفلاحي، لكن مديرية المصالح الفلاحية سارعت إلى وضع حد لبعض التجاوزات الخطيرة مع إنجاز البطاقة المهنية. وقد بلغ عدد المستفيدين منها نحو 2300 مستفيد، والعملية متواصلة لتأمين قطاع الفلاحة بعنابة.
وعلى صعيد متصل، تم توفير خلال السنة الجارية نحو 16 ألف قنطار من البذور الموجهة لإنتاج القمح اللين والصلب بولاية عنابة، منها 6 آلاف قنطار سيتم توزيعها قريبا، في انتظار توفير عملية توزيع الأسمدة الآزوتية في وقتها المناسب لإنجاح حملة الحرث والبذر بعنابة.