خُصصت مساحة إجمالية قوامها 16 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، للاستثمار في الشعب الاستراتيجية، لفائدة 600 مستثمر بولاية غرداية، حسبما أكده المدير العام للديوان الوطني للأراضي الفلاحية، محمد أمزيان لعناصري، الذي أشار إلى أن تقديم الطلبات للحصول على العقار الفلاحي الموجه للاستثمار، تم عن طريق المنصة الرقمية بكل شفافية، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة برقمنة وعصرنة قطاع الفلاحة.

صرح المتحدث، على هامش دراسة ملفات طالبي الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية بولاية غرداية، بأن الهدف من عصرنة القطاع، هو تسهيل الحصول على الأراضي الفلاحية بكل شفافية، وفي آجال قصيرة، مع تخفيف الأعباء الإدارية، ما سيساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وذكر السيد لعناصري، بأن مقدمي الطلبات الراغبين في الاستفادة من العقار الفلاحي المخصص للاستثمار وتطوير الزراعات الاستراتيجية، يجب عليهم ضمان التمويل الذاتي، وأن السلطات العمومية مدعوة إلى مرافقتهم، لتذليل الصعوبات ذات الصلة بالكهرباء وتوفير الموارد المائية وفتح المسالك الفلاحية، قبل تقديم طلب الاستفادة من قرض بنكي. وأوضح مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، بأن كافة ملفات مقدمي الطلبات عن طريق المنصة الرقمية، ستدرس ميدانيا بالولايات المختارة من طرف المستثمر. وأردف أن الهدف من ذلك، هو تشجيع الاستثمار في القطاع، لاسيما من خلال تطوير الزراعات الاستراتيجية بولايات الجنوب، ذات القدرات المائية المعتبرة، على غرار زراعة الحبوب والشمندر السكري والذرة والبقوليات والبذور الزيتية، من أجل ضمان الأمن الغذائي وتخفيض فاتورة الاستيراد، فضلا عن تحسين عملية الإنتاج وعقلنة استخدام المياه. وتبقى المنصة الرقمية للديوان الوطني للأراضي الفلاحية، مفتوحة أمام الراغبين في الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية ذات القيمة المضافة، والتي توفر مناصب الشغل في مجال الفلاحة، لاسيما الزراعة الصناعية التي تفتح آفاقا جديدة، للرفع من الإنتاج الفلاحي الموجه للسوق المحلية والتصدير، مثلما خلص إليه ذات المسؤول.