استفادت بلدية الشرفة التابعة لولاية عنابة، مؤخرا، والتي تُعد من أكثر البلديات تضررا بسبب شح الميزانية وانعدام البرامج التنموية، من 16 عملية، تخص إعادة تهيئة البنية التحتية، وتعميم الإنارة العمومية، وتهيئة المجاري المائية وشبكة الصرف الصحي، إلى جانب تعبيد الطرقات، وتبليط الأرصفة قبل حلول فصل الشتاء.

وقد رُصد لهذه المشاريع التي من المنتظر أن تنطلق قريبا، أكثر من 8 ملايير سنتيم. وجاء تحرك الجهات المعنية بعنابة، بعد بقاء هذه البلدية خارج إطار التنمية. وهي من بين البلديات الأكثر تضررا في الوقت الراهن، وتحتاج إلى مخطط تنموي فعال للخروج من العزلة التنموية، علما أن سكان بلدية الشرفة تقدموا بعدة شكاوى إلى الجهات المعنية، وطالبوا أكثر من مرة بتحسين إطارهم المعيشي، وإخراجهم من دائرة البداوة.

ومن بين القرى والمداشر التي استفادت من عدة برامج قطاعية، مشتة بوترعة وقاسمي على مسافة 200 متر، ومشتة بوجلال وبن جدو على مسافة 650 متر، وحي سلامي ومحلوس على مسافة 750 متر، ناهيك عن مشتة المراونة على مسافة 300 متر. كما استفادت قرية غالب من عملية فك العزلة على مسافة 500 متر. 

وفي سياق متصل، استفادت بلدية الشرفة وقراها من مشروع تقنية "لاد"؛ حيث تم تعميم الإنارة العمومية بهذه الصيغة، وتوزيع الإنارة على 20 منطقة. كما تمت تهيئة الأرصفة الداخلية بكل من حي عبيدي محمد وعزيز أحمد، مع إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى القرى الموجودة في أعالي الجبال. 

ومن جهة أخرى، سيتم استكمال مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي، وتعميمها على مستوى مشاتي وقرى بلدية الشرفة على طول 803 متر، وتوفير المياه الصالحة للشرب؛ لتغطية العجز المسجل، مع إطلاق حملة جهر الأودية، ورفع القمامة والحجارة وأغصان الأشجار، تحسبا لقدوم فصل الشتاء.