فيما تشهد شبابيك السحب بتندوف طوابير طويلة
16 موزعا الكترونيا جديدا لتحسين الخدمة قريبا

- 493

كشف بعض المواطنين بولاية تندوف لـ"المساء"، أن معظم أجهزة السحب الالكتروني معطلة، خاصة خلال نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تشكل طوابير طويلة من المواطنين أمامها، في انتظار إصلاحها أو عودة الشبكة التي أصابها عطب، حيث أكدت مصالح البريد في هذا الإطار، أنها تسعى إلى تصليح كل الأعطاب تقنيا.
وخلال تواجدنا بأحد آلات السحب ببريد تندوف المركزي، لاحظنا الإقبال على موزع واحد من قبل المواطنين، أما الموزعات الأخرى فكانت معطلة "بدون شبكة"، هذا المشكل طرحناه على المدير الولائي للبريد بتندوف، محمد علي بوبة، الذي صرح بأن الولاية تتوفر على 26 مكتبا بريديا، يغطي حوالي 1015 ساكن، حيث تتوزع هذه المكاتب على كل الأحياء السكنية بالمدينة. وبخصوص آلات السحب، كشف السيد بوبة، عن وجود غرفة تحتوي على 4 آلات مفتوحة 24 على 24 ساعة، مشيرا إلى أن كل المكاتب البريدية مزودة بآلة السحب الالكتروني.
كما أفاد المدير، بخصوص ظاهرة تعطل بعض آلات السحب، أن ذلك يعود أصلا إلى تشبع الشبكة الذي يؤدي أحيانا إلى تعطل طفيف، يتم استدراكه في الحين من قبل مصالح "بريد الجزائر"، وهو غالبا ما يكون تعطل ظرفي تقني محض.
من جهة أخرى، سيتم، حسب نفس المسؤول، تزويد الولاية بـ 16 موزعا آليا، سيتم تثبيتها على مستوى مكاتب البريد التي لا تتوفر على هذه الخدمة الالكترونية، كما أضاف أن القطاع تعزز مؤخرا، بخدمة البريد السريع، بالإضافة إلى توفر 3 مكاتب بريدية متنقلة، لتغطية المناطق التي لا تتوفر فيها مكاتب بريدية، أو التقليل من الضغط المسجل على المكاتب التي تعرف اكتظاظا.
وعن مشاريع القطاع، ذكر المدير، بأن هناك 6 مكاتب بريدية جديدة، سيتم وضع 3 منها حيز الخدمة خلال السنة الجارية، و3 مكاتب بريدية أخرى السنة المقبلة 2025، حيث تعد كل هذه المشاريع ممولة من قبل ميزانية "بريد الجزائر" كلية.
للإشارة، يبلغ عدد عمال وموظفي "بريد الجزائر" بتندوف 170 موظف، في وقت عرف القطاع تحولا كبيرا في مجال تحسين الخدمة العمومية، حيث قفز عدد المكاتب البريدية بالولاية، من 9 مكاتب بريدية سنة 2015، إلى 26 مكتبا بريديا خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى وجود 6 مكاتب بريدية أخرى في طور الإنجاز.
تقدم في المشروع بنسبة 50 بالمائة.. استفادة 4932 زبون من خدمة الألياف البصرية
أكد المدير الفرعي لـ"اتصالات الجزائر" بتندوف، محمود نويجم، أن مشروع إنجاز شبكة الألياف البصرية في عدة أحياء بالولاية، يشمل عمليتين؛ الأولى تخص أشغال جديدة على مستوى الأحياء الجديدة، الناتجة عن التوسع العمراني للبلدية، حيث انطلقت الأشغال بحي الحكمة لإنجاز 370 خط من الألياف البصرية ذات التدفق جد العالي، حتى المنزل. أما العملية الثانية، فتتعلق بتحديث شبكة الكابلات النحاسية واستبدالها بشبكة الألياف البصرية ذات التدفق العالي، على مستوى الأحياء القديمة كحي النصر وموساني والرماضين والقصابي، لإنجاز 8392 خط متاح بالألياف البصرية على مستوى الأحياء السكنية السابقة، بلغت بها نسبة الإنجاز 50 بالمائة.
وقد صرح المدير الفرعي لـ"اتصالات الجزائر" بتندوف لـ"المساء"، أنه سيتم الشروع في تحويل خطوط الزبائن إلى التقنية الجديدة، عند استكمال العملية بالتجهيزات التقنية اللازمة، حيث بلغت نسبة تحديث الشبكة على المستوى الولائي 50 بالمائة، بعد تحديث الشبكة بحي المستقبل.
يكمن الهدف من هذه العملية، حسب نفس المتحدث، في تحسين الخدمة العمومية في مجال الأنترنت، من خلال تسريع وتيرة التدفق، وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى رقمنة المؤسسات والإدارات العمومية.
من جهة أخرى، كشف محمد الأمين كواشي، مدير فرعي للقسم التجاري بـ"اتصالات الجزائر"، عن وجود 4932 زبون استفاد من خدمة الألياف البصرية إلى يومنا هذا، كما يوجد حوالي 6400 زبون، في انتظار التحديث، بما فيهم الزبائن العاديين والمؤسسات والإدارات العمومية. بخصوص خدمة الجيل الرابع، استفادت الولاية، مؤخرا، حسب المصدر السابق، من هوائي جديد، مما أتاح للولاية ضمان التغطية 100 بالمائة، حيث يقدر عدد زبائن الجيل الرابع، بما يقارب 16 ألف زبون.
من جهة أخرى، تم تحديث الشبكة على مستوى المعبر الحدودي "الشهيد مصطفى بن بولعيد" بنسبة 100 بالمائة. وسطر قطاع "اتصالات الجزائر" في ولاية تندوف عموما، تحسبا للسنة القادمة 2025، برنامجا شاملا لتحديث الشبكة على مستوى كامل تراب الولاية، بما في ذلك المناطق النائية.